إنّ المعرفة الدينيّة، كأيّ معرفة أخرى، هي حصيلة جهد البشر وتأمّلهم، وهي دائمًا مزيج من الآراء الظنيّة واليقينيّة، ومن الحق والباطل، ولا مجال لإنكار تطوّر هذه المجموعة وتكاملها. نحن لا نقول إنّ الوحي الذي أتى به الأنبياء يكمله البشر إنّما مقول إن فهم البشر لمفاد الوحي...
إنّ المعرفة الدينيّة، كأيّ معرفة أخرى، هي حصيلة جهد البشر وتأمّلهم، وهي دائمًا مزيج من الآراء الظنيّة واليقينيّة، ومن الحق والباطل، ولا مجال لإنكار تطوّر هذه المجموعة وتكاملها. نحن لا نقول إنّ الوحي الذي أتى به الأنبياء يكمله البشر إنّما مقول إن فهم البشر لمفاد الوحي يتطوّر. ولا نقول إن هذا التحوّل كان مقترنًا، في كلّ مكان وزمان، بظهور آراء قيّمة ومحكمة، ولكنّنا نقول إنّ السير في الطريق الصعبة غير المعبدة، والسقوط والنهوض، والصلح والحرب، والخطأ والصواب، والتخطئة والتصويب، هو الذي يصحّح وييسّر الارتقاء.