-
/ عربي / USD
ممَّا لا شكَّ فيه، أنّ محور الإمامة الحَسَنيَّة على غاية من الأهميَّة، لأنَّها تشكل واحدةً من مفاصل العقل السَّمَاوي، ومركزاً للنَّظارَةِ الإلهيَّة والولاية الربانيَّة.
بمضبط أن آيةَ التَّطهير والمودَّة وما عاقلهما، ثُمَّ ضرورة الثقلين المتواترة بالشرطين والصريحة بحدِّ قانون الله ما تقصده "نبيه" من السفينة المحمديَّة، وبسعة الآثار النبويَّة، تعني أن ولاية الإمام الحسن عليه السلام ضرورة ديانة بشرط الدين، وعهدٌ مرسومٌ على المؤمنين، فمن تخلفَ ضلَّ وهلك، فإن أصرَّ على المعاندة فقد خالف محتومَ السماء ومعهودَ الأنبياء، بحد باب الله الذي تعنيه للطاعة والإبراء!...
لذا، كان لا بُدَّ من رصد هذا الكتاب بالحُجَّتين، وإتمامه بالشِّرطين، وتوكيده بالشّهادتين، وفق رسمٍ حدُّهُ صُنفُ التَّواتُر على الذّياعة، وإبلاغ الحجَّة بإقرار الجماعة، وهذا ما حصل إن شاء الله.
فوفرنا هذا الحاصلَ على "الذمتين"، نزولاً على ما حفظه الضرورة بحد معناها من المشهودة والمحضورة، لعلة الواصل من اليقين، أو ما نسبتُهُ أعلى الحجة بضرورةِ الدِّين، إن شاء الله.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد