هناك الكثير من الناس يعتقدون لأسباب منطقية أن العولمة الاجتماعية، وكذلك الثقافية والسياسية، تسعى في نهاية المطاف إلى تحويل الدولة، غير أنه من المؤكد أنها تسعى أيضاً إلى نزع الملكية منها. وبالتالي فقد تولد نتيجة لذلك شعور بالعجز الذي هو بالحقيقة ناتج عن مؤسساتنا التي يجب...
هناك الكثير من الناس يعتقدون لأسباب منطقية أن العولمة الاجتماعية، وكذلك الثقافية والسياسية، تسعى في نهاية المطاف إلى تحويل الدولة، غير أنه من المؤكد أنها تسعى أيضاً إلى نزع الملكية منها. وبالتالي فقد تولد نتيجة لذلك شعور بالعجز الذي هو بالحقيقة ناتج عن مؤسساتنا التي يجب إعادة بناؤها، للمحافظة على تماسك المعايشة والعمل السياسي، وذلك من خلال مواجهة تحديات العولمة التي هي ليست ظاهرة خارجة عن ظروفنا الحياتية، بل هي الطريقة التي سنعيش بها من الآن فصاعداً. وقد ناقش أولريش بك في هذا الكتاب ماهية العولمة ليوضح صعوباتها وقيمها ودلالالتها المتعددة وأبعادها ليكشف بالتالي عن فخاخها الفكرية ويجعل تجنبها ممكناً وهو بذلك يسعى إلى فتح الأفق لتقديم إجابات عن العولمة.