-
/ عربي / USD
إن ما تكتبه لودي الحداد، ليس سوى مجموعة تقارير ترفعها إلى ذاك الأب الساكن في قلبها، أي في السماء. وكما يُفتن الطفل بأقلامه وعلبة تلوينه، أُخذت بسحر الألفاظ ورنين الكلمات والصور الملونة بخيالها النقي. فراحت ترسم عصافير وفراشات، وتسكب بالحبر خمرةً لم تعرفها الكروم من قبل.
تطلُّ لودي كنجمةِ الصّبحِ نقيّةَ اليراعِ، هادئة، تخطُّ على السّطرِ من ذكرياتِ القرى وأحلام التراثِ المفقود، وصفًا متدفِّقًا من جداولِ المحبّة، يروي فصولاً للأصالةِ والشّموخ.
هنا قريتُها، هنا بيتٌ قديم، هناك شجرةٌ وثلجٌ على حرَمون. هذه الكاتبةُ البقاعيّةُ المتهاديةُ كالسهلِ الفسيح، ناطقةً بالحسنِ عابقةً بالحنين، تردُّ إلى الوجوهِ القديمةِ ألوانَها، وتعيدُ إلى وجع الدّوالي سحرَ العناقيد.
فيا نجمةً تغسلُ وجهَ الصّباحِ ليرفلَ بالضّوء، لودي، أيّتها الصّافيةُ كماءِ البردوني الكبير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد