الرواية الكبيرة والعظيمة «قصة حب إيرانية تحت مقص الرقيب» لشهريار منديني بور (ترجمة خالد جبيلي، منشورات الجمل) تدور حول فكرة واحدة فقط، هي أن كاتباً إيرانياً يريد أن يكتب قصة حب في إيران، والسيد بتروفتش الرقيب والمسؤول عن المطبوعات يراقب كل كلمة يكتبها، ويطلب إليه أن يعدّل...
الرواية الكبيرة والعظيمة «قصة حب إيرانية تحت مقص الرقيب» لشهريار منديني بور (ترجمة خالد جبيلي، منشورات الجمل) تدور حول فكرة واحدة فقط، هي أن كاتباً إيرانياً يريد أن يكتب قصة حب في إيران، والسيد بتروفتش الرقيب والمسؤول عن المطبوعات يراقب كل كلمة يكتبها، ويطلب إليه أن يعدّل الأحداث والمواقف والشخصيات بما يتناسب مع عادات وثقافة المجتمع الإيراني والثورة الإسلامية... مقص الرقيب المسلط دوماً على قلم الكاتب، يجبره على أن يلتزم لغة معينة، مثلاً تم حذف كلمة مومس من معجم اللغة الفارسية، واستـُبـدلت بالسيدة غير المحصّنة. ومنع السيد بتروفيتش الكاتب من كتابة عبارة (الأوراق تتساقط عن الأشجار وهي ترقص) ويطلب إليه أن يحذف كلمة رقص لأنها تـُعتبر سوقية ومحرّمة. كما أن الرقيب يحذف عبارة (يولج سائق الدراجة النارية خرطوماً بلاستيكياً في خزان بنزين لشاحنة صغيرة) لدلالاتها الجنسية الواضحة. وبرغم أن مقص الرقيب يقص هنا وهناك، فإن الكاتب متحمس لكتابة قصة حب بين سارا الطالبة الجامعية في كلية الآداب، ودارا الشاب الذي كان شيوعياً وسجن وعذب، ثم خرج من السجن ليعمل كدهان للجدران...