-
/ عربي / USD
لقد استأثر التشريع الاسلامي باهتمام المسلمين، فأخذوا بإثارته واستنطاقه بغية تلبية حاجاتهم المستجدة، وبذلك ازداد التشريع الاسلامي غنى عبر الزمان بفضل الجهود التي بذلت على هذا الصعيد.
وعلى الباحث في هذا المضمار الوقوف على المسار التكاملي للفقه والعناصر التي أغدقت عليه ثراء وعطاء من خلال التعرف على أمرين: أولا: الوقوف على تاريخ الفقه ومنابعه وأدواره، وأنه كيف نما ونضج على مر الزمان؟ وكيف لبى حاجة المجتمع على اختلاف ظروفه وشرائطه وأروى المسلمين من نميره العذب؟ وهذه المعرفة تسدي له نضوجا في الفكر وعمقا في النظر، فألفت كتابا باسم "تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره"
ثانيا: إن مصادر الفقه عند الشيعة الإمامية لا تتجاوز الأربعة وهي: كتاب الله العزيز، والسنة المروية بطريق صحيح، والإجماع الكاشف عن السنة، وحكم العقل الحصيف في مجالات التحسين والتقبيح والملازمات العقلية.
والشيعة الإمامية بفضل الإمعان في الكتاب العزيز وتوفر السنة النبوية عن طيرق أئمة أهل البيت عليهم السلام والقول بحجية العقل الحصيف في موارد محددة تمنكوا من إرساء قواعد الفقه بتدوين موسوعات كبيرة ربما يتجاوز البعض منها الأربعين جزءا دون أن يلتجئوا إلى قواعد أخرى كالقياس وغيره.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد