هذا الكتاب هو بالأصل رسالة الدكتوراه لعميد المنبر الحسيني الدكتور الشيخ أحمد الوائلي والموسومة بــ "إستغلال الأجير وموقف الإسلام منه".

ويُعدّ بحث الشيخ الوائلي، هذا، من الأبحاث التي ساهمت في إغناء المكتبة الإسلامية وإيساعها بحثاً ونقاشاً، ويتجلّى ذلك في تعرّضه إلى مضمون عدّه المختصون، من أهم المضامين التي تنضوي في مجال تخصص الإقتصاد الإسلامي، فقد عرّج فيه المؤلف على عرض لمشكلة الإستغلال التي تعيشها الإنسانية، مع طرح الحلول الناجعة لهذه المشكلة، وفقاً للمنظور الإسلامي، فضلاً عن التعرّض لمواقف الديانات والحضارات المختلفة من موضوع الإستغلال.

وقد اشتمل بحث الأطروحة على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، هي كالتالي: المقدمة: وتناول فيها المؤلف الدوافع لإختيار هذا البحث مع شرح لمحتوياته، التمهيد: وقد تناول فيه مظاهر الإستغلال في المجتمعات، ومثّل له بنماذج وكيف كافح الإسلام الإستغلال ببيانه لفكرة الإستغلال، ومصدره الغريزي والمحيطي، ووسائل التعبير عنه (كالإسترقاق)، وموقف الديانات من الرِّق، الباب الأول: بعنوان العمل والعمال ويقع في عشرة فصول استعرض فيها لبعض إستعمالات القرآن الكريم والسنّة للعمل بمعنييه الإقتصادي وغيره، وتناول مسؤولية الدولة عن إعالة العاطل وتوفير العمل له وعمل المرأة والصبي.

أما الباب الثاني: وعنوانه إستغلال الأجير وهو في خمسة فصول تناول فيه معنى الإستغلال وحماية العامل من السرقة وكيف عالج الإسلام ذلك ثم انتقل إلى مجالات عمل الأجير وتضمين العامل وعدمه، الباب الثالث: بعنوان الإقتصاد الإسلامي اشتمل على ستة فصول عرض فيه العناصر الأساسية للإقتصاد والإسلام وشرح بعض الجوانب البارزة فيه، الخاتمة: بعنوان نداء العمل للمسلمين، ففيها دعاهم إلى الثقافات الإسلامية المرتبطة بالعمل والعمال.