هذا الكتاب هو معجم فقهي، جغرافي، تاريخي، موثق حول معالم الحد ومشاعره ذلك أن الحديث عن الأماكن المقدسة له أوسع دلالة في المفهوم الديني، وبهذا يصبح "المكان" ومعه "الإنسان" و "الدين"، ليس موضعاً للسكن والتوطن فقط بل أصبح محلاً للتوجه الروحي والمعنوي. فمنذ وطئت قدم آدم عليه السلام الأرض استخلص له الله عز وجل مكاناً لعبادته وتوجهه الروحي، يستوحي من الإرتباط المعنوي بالخالق عز وجل.

وفي عمله هذا يدرس الكاتب اسم الموضع لغوياً وجغرافياً وفقهياً، والدراسة الفقهية هي المقصودة له بالدرجة الأولى، وبهذا يكون هذا الكتاب معجم (جغرافي – فقهي) يستند فيه إلى الترتيب الألفبائي في شروحاته عن الأماكن المقدسة التي وردت في القرآن الكريم. ويبدأها بالروايات المستفيضة التي تؤكد على أن الكعبة المشرفة أول بيت وضع للناس، وأول بناء أقيم على وجه الأرض.

سوف يتعرف المؤمنون من خال هذا المعجم على جميع الأماكن المقدسة وتاريخها ومعناها ودلالتها في الدين الإسلامي من مثل: الأبطح، أم رُحُم، أم القرى، باب نبي شيبة، باب الصفا، البيت العتيق، جبل أُحد، جبل العير، الحجر الأسود، الحديبية، حرم مكة، حنين إلى آخر ذلك من معالم الحج ومشاعره الشريفة ...