يسلط هذا الكتاب الاضواء على العناية الخاصة التي يوليها الطبيب النفسي لمرضى النفوس والعقول، وكيفية تأهيلهم للعودة للحياة العامة وممارسة حقوقهم كمواطنين لهم حقوق وعيهم واجبات.
يقول الدكتور |"استيفان بنديك" مؤلف هذا الكتاب: "وتعد الكتابة عن العقول أو الإختلال العقلي من الأمور الحساسة دائماً. فالقراء يتناولونها برهبة، أو يتوقعون منها اكتشافات مفاجئة فالموضوع مثير للتشويق والفزع معاً... ويعتقد من لا يعرفون المختل عقلياً اعتقاداً جازماً بأن "الشخص المجنون" ليس بإنسان. والهدف الرئيسي من هذا الكتاب هو الكشف عن مدى انسانيته. وبالتالي حاجته إلى معالجة انسانية، لقد كان المجتمع بالغ القسوة بالنسبة لهم لعدة آلاف من السنين واني أعتبر مهمتي هي أن أوضح للناس أنه ليس من حقهم نيذ الشخص المختل عقلياً، فاختلال العقل كارثة يمكن أن تحل بأي منا. وواجبنا المشترك هو أن نحاربها، وأن نخفف بالعلاج الانساني من عبء أولئك الذين حلت بهم الكارثة. وهكذا يعالج الدكتور "بنديك" من موقعه كطبيب في مستشفى للأمراض العقلية حالات خبرها بالممارسة الفعلية يحاول تقديمها لنا لنتعرف معاً على خفايا وأسرار الأمراض العقلية وأسباب حدوثها، فضلاً عن أن الكتاب يجيب على مشكلة طبف أعامل أخواني من البشر حين يتعرضون لفقدان عقولهم. كيف؟
هذا ما سوف يجيب عنه هذا الكتاب الذي سوف نتعلم منه الكثير كأفراد، أوكأطباء نفسيين ومختصين في إعادة الاعتبار إلى حياة أولئك المرض لكي نساعدهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية، إننا سنتعلم منه فائدة معنوية تفوق أي فوائد مادية، وتتحقق بالتحديد من كون بعض المرضى يصبحون منتجين، فالعلاج البيئي مهم حتى لأولئك الذين لا يشفون مما هم فيه ولكن على الأقل هو محاولة لخلق حياة جديرة بالآدميين. وهذا هدف يستحق المغامرة...