حظت هذه الرواية بإهتمام نقدي لافت، نظراً لقوة العوالم التي طرحتها الرواية، إلى جانب الجماليات المميزة، التي تقصد الكاتب الاشتغال عليها.تحكي هذه الرواية عن تنازل عشائر "عصيرة " النازلة ب " وادي الحسيني" عن قيادة الشمل لصالح سلطة "الإمارة " الجديدة الوافدة من الشمال؛ كما تحكي...
حظت هذه الرواية بإهتمام نقدي لافت، نظراً لقوة العوالم التي طرحتها الرواية، إلى جانب الجماليات المميزة، التي تقصد الكاتب الاشتغال عليها.
تحكي هذه الرواية عن تنازل عشائر "عصيرة " النازلة ب " وادي الحسيني" عن قيادة الشمل لصالح سلطة "الإمارة " الجديدة الوافدة من الشمال؛ كما تحكي عن ضرورة المناصفة بين المرأة والرجل.
حمل غلاف هذا الكتاب مقتطفات من قراءات نقدية نشرت في صحف عربية؛ حيث يقول الأديب والشاعر الدكتور "غازي القصيبي": «إنّ هذا التسجيل الروائي الفني لمنطقة ومرحلة مجهولتين في تاريخنا، عند عامتنا، عمل يستحق الإشادة لا من ناحية تفوقه الفني؛ بل لكونه عملاً رائداً لم تعرفه الرواية السعودية، حتى الآن، في كتابة الرواية التاريخية.
أما الروائية السعودية "رجاء عالم" فتحدثت عن الرواية قائلة: "تباغتك "ساق الغراب" بعوالمها الفنتازية، عوالم الخرافة المعاشة على بقعة من الأرض يحتفل فيها الإنسان والكائنات بفطرية الحياة الخلابة، فيأسرك سحرها؛ لتنتهي مُحَمَّلاً بالحزن، تجاه ذلك الوجود النقي الذي غادر إلى عالمٍ بتحوَّل لتكريس السدود بين البشر أنفسهم وبينهم والكون"...
فيما أكد الناقد "فيصل دراج" إلى أن "هذه الرواية عن الذات الإنسانية الحرة، عن عالم ملحمي يرتحل، لا يتحدث أهله عن الدين لأنهم يُمارسون الفضيلة، ولا يتغنون بالعشق فهم يعيشونه، ولم يهجسوا بالخوف إلاّ بحلول معاداةٍ الطبيعة وإغترابٍ لا خروج منه، جاءت به سلطة تصنع "الإنسان الغُفل" وتُنكر الإنسان الطليق".
أما الناقد التونسي "حسين الواد" فيقول: «هذه الرواية تحكي ما احتفظت به ذاكرة الأمجاد لقرية «عُصَيْرة» - جنوب غربي السعودية - على امتداد مئتي عام وأكثر قُبيل وأثناء تصدّعها واضمحلالها أمام سلطة أخرى؛ لقد تدبر الروائي "يحيى امقاسم" اشتغاله السردي على أنماط مختلفة، وبنظرةٍ من الأعلى عارفة بالبدايات والنهايات جميعاً، وبلغةٍ فذة نسجها لتشييد عالمه السحري، إذ جعلها ألواناً من الخطابات فيها من الشاعرية والأسطرة ما يتجانس مع طبيعة ذلك العالم المدهش.
إنّها رواية تستجيب إستجابة كبيرة للقراءات الأنثروبولوجية من دون نفيٍ لغيرها من القراءات...