مجلدات لا حصر لها كتبت حتى الآن عن الحرب، عن معالمها وتحولاتها، عن مسبباتها ونتائجها، عن آفاقها واحتمالاتها وحتى عن أبطالها ونوابغها... ولكنها قليلة، بل نادرة جداً، تلك الكتب التي تناولت جانباً من جوانب الحرب الحتمية، أقصد الأسر، بما يستحقه من عرض وتحليل ودراسة الباحثين...
مجلدات لا حصر لها كتبت حتى الآن عن الحرب، عن معالمها وتحولاتها، عن مسبباتها ونتائجها، عن آفاقها واحتمالاتها وحتى عن أبطالها ونوابغها... ولكنها قليلة، بل نادرة جداً، تلك الكتب التي تناولت جانباً من جوانب الحرب الحتمية، أقصد الأسر، بما يستحقه من عرض وتحليل ودراسة الباحثين كظاهرة متواصلة أبداً. فمما لا شك فيه أن ظاهر "اسرى الحرب" صفحة مأساوية مستمرة، تدمي خاصرة الإنسانية وتبكت ضميرها وتصمها وصماً في الصميم... كيف لا والأسر يبّز أحياناً الإبادة بشاعة وهمجية.
هذا كتاب يحاول أن يسد الفراغ المشار إليه، فيبحث في قضية الأسرى من كل النواحي وعبر مختلف العصور والأزمان "الخاسرون" على الدوام سواء في الانتصار أو الانكسار، من استرقاق وتعذيب وأذى وهو أن وغيرها من صنوف التدمير النفسي والجسدي، بما يكون في النهاية قصة مؤثرة إلى أبعد حد، فصولها هذه المأساة الإنسانية التي لا يبدو لها نهاية.