عبد الغني العريسي أحد الذين أعدمهم الإستعمار التركي في سنة 1916 ولم يكن قد تجاوز السادسة والعشرين من العمر.وعلى الرغم من أنه استشهد صغيراً، فإن عبد الغني العريسي، المناضل والمفكر القومي العربي، ما زال مجهولاً للكثيرين منا، وما زالت كتاباته ومقالاته، وخاصة تراثه غير المنشور،...
عبد الغني العريسي أحد الذين أعدمهم الإستعمار التركي في سنة 1916 ولم يكن قد تجاوز السادسة والعشرين من العمر.
وعلى الرغم من أنه استشهد صغيراً، فإن عبد الغني العريسي، المناضل والمفكر القومي العربي، ما زال مجهولاً للكثيرين منا، وما زالت كتاباته ومقالاته، وخاصة تراثه غير المنشور، بحاجة لدراسة معمّقة ومتأنية، لا سيما وأن الدور الذي لعبه هذا الرجل في نهضتنا القومية الحديثة لم يكن بالأمر الهيّن.
فقد أسهم في بلورة الفكر القومي العربي وطرح الفكرة القومية العربية جليّة واضحة، كما أدلى بقسط هام في التعبئة المستمرة لنهضة الأمة العربية وتحررها من الإستعباد العثماني والإستعمار الأوروبي على حد سواء.
وعلى حد قول عوني عبد الهادي، كان عبد الغني العريسي بحق "مفكر الحركة العربية وكاتبها ونابغتها".
هذا الكتاب يعرّف بسيرة عبد الغني العريسي ويدرس عصره وأفكاره السياسية دراسة أوليّة، ضمن إطار "سلسلة التراث العربي المعاصر" التي تحرص "دار الطليعة" على إصدارها تباعاً، وذلك تعريفاً بالعديد من كتّابنا ومفكرينا القوميين والنهضويين الذين لم يوفوا حقهم من الدراسة حتى الآن.