إن الترميز هو بحد ذاته عملية تختزل المرموز إلى محض رمزي، بعده كموضوع، بينما يحتكر الرامز أو صانع الرمز كل الذاتية لحسابه. من هذا المنطلق يمكن إدراك كيف أمكن أن تنحط المرأة في الرواية العربية لأنها رواية رجال. والمرأة، حتى عندما يرمز بها إلى الوطن، تخسر استقلالها وسؤددها...
إن الترميز هو بحد ذاته عملية تختزل المرموز إلى محض رمزي، بعده كموضوع، بينما يحتكر الرامز أو صانع الرمز كل الذاتية لحسابه. من هذا المنطلق يمكن إدراك كيف أمكن أن تنحط المرأة في الرواية العربية لأنها رواية رجال. والمرأة، حتى عندما يرمز بها إلى الوطن، تخسر استقلالها وسؤددها الذاتي، وتصير أشبه بمادة صلصالية يصفها الآخرون ولا تصنع نفسها، تملك اللدائنية ولا تملك طاقة الحرية. وهذه الدراسة، التي تحلل بعض أعمال روائيين عرب كبار-نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، فتحي غانم-تحاول أن تقول كم تخسر المرأة، باعتبارها إنساناً، حين تحول إلى رمز للوطن، وكم يخسر الوطن حين يرمز له بكائن لا حرية له.