لإنتاجية العمل وزيادتها أهمية حاسمة بالنسبة لإقتصاديات البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء. فهي إضافة إلى كونها مؤشراً شاملاً لتطور المجتمع ومقياساً حقيقياً لقدرته وحيويته، تعتبر أيضاً مفتاحاً أساسياً من مفاتيح التنمية والتقدم. يعتبر الكاتب أن جميع القضايا الإجتماعية...

لإنتاجية العمل وزيادتها أهمية حاسمة بالنسبة لإقتصاديات البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء. فهي إضافة إلى كونها مؤشراً شاملاً لتطور المجتمع ومقياساً حقيقياً لقدرته وحيويته، تعتبر أيضاً مفتاحاً أساسياً من مفاتيح التنمية والتقدم. يعتبر الكاتب أن جميع القضايا الإجتماعية والإقتصادية والثقافية في عالمنا النعاصر مرتبطة ارتباطاً وثيقاُ بزيادة الإنتاجية. فإقامة الصناعة العصرية، وتزويد الإقتصاد الوطني بالتجهيزات والآليات الحديثة، ورفع المستوى المادي والثقافي والتقني للعاملين، وتحسين ميزان المدفوعات، وتسهيل العمل، وتخفيض ساعاته، وبناء المساكن، والسيطرة على التضخم، وتوفير الخدمات الإجتماعية والصحية والترفيهية.. الخ كل ذلك رهن برفع انتاجية العمل والوصول بها إلى مستويات أعلى...".
ولإدراك أهمية العلاقة القائمة بين الإنتاجية ومستوى الحياة يأتي هذا العمل لعرض مناقشة موضوع الإنتاجية وما يتصل بها من قضايا وأفكار.
يقسم العمل إلى خمسة فصول رئيسية تناولت مختلف الجوانب ذات العلاقة بموضوع البحث، وكما يلي: الفصل الأول: هو تبيان مدى الأهمية التي تحتلها الإنتاجية في عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية. أما الفصل الثاني فقد تناول مفاهيم الإنتاجية كما تبلورت في الفكر الإقتصادي المعاصر. في حين استعرض الفصل الثالث الطرق المختلفة لقياس الإنتاجية وكذلك المشكلات التطبيقية التي تكتنف عملية القياس هذه وسبل معالجتها. وقد ناقش الفصل الرابع مجموع العوامل المحددة والشروط المؤئرة على مستوى ومعدل تغيَر الإنتاجية، وأخيراً الفصل الخامس ويختص بالأساليب الفنية والوسائل الإدارية الكفيلة بزيادة الإنتاجية والوصول بها إلى مستويات أعلى.