هذا الكتاب في زمن فلسفة العلم، آن للفلسفة العربية أن تحاور الفلسفات العالمية المعاصرة، من موقع قويِّ لغةً وإصطلاحاً وتدقيقاً ونقداً، هذه النصوص الثماني المعرّبة عن قاموس الفلسفة، ترمي إلى إدخال علم الفلسفة، أي علم السؤال والمعرفة والمدهشة، في سياق الثقافة العربية...
هذا الكتاب في زمن فلسفة العلم، آن للفلسفة العربية أن تحاور الفلسفات العالمية المعاصرة، من موقع قويِّ لغةً وإصطلاحاً وتدقيقاً ونقداً، هذه النصوص الثماني المعرّبة عن قاموس الفلسفة، ترمي إلى إدخال علم الفلسفة، أي علم السؤال والمعرفة والمدهشة، في سياق الثقافة العربية المعاصرة، فهي من وضع مفكرين متخصصين، تدفعهم المعرفة النقدية إلى التعامل مع الموضوع تعاملاً أبعد ما يكون عن الفكروّية (الإيديولوجيا) السائدة، أكانت سياسية أم إعتقادية.
وإذا جاز لنا إعتبار العلم المُفلْسَف، فكرويَّة، فإن هذه النصوص تأتي بالعربية، كأنها منها إلى حد ما، نظراً لما حاولنا من جعل النص المعرّب أقرب ما يكون إلى الكتابة العربية الصحيحة، إلا أن هذا التجويز في غير مكانه، فهي لا تحمل دعوة، ولا تنافح عن معتقد، بقدر ما تسعى إلى عرض إشكاليات رافق النّمو الفكري العالمي، الحديث منه والمعاصر.
وضعناها تحت عنوان، لم يكن لها، "مداخل الفلسفة المعاصرة" بلا تحكم ولا تعنت فهي مداخل أساسية، تستبطن مداخل معرفية فرعية، قد لا تقل أهميَّة، في بعض الأحيان، عن الأولى.
يبقى لهذا العمل قيمة ثنائية: قيمة النص الموضوع بالفرنسية، وقيمة النص المعرَّب، وفي الحالتين: الهدف مشترك: إسداء الخدمة المعرفية لطالبيها من فلاسفة ومفكرين وباحثين