موضوع هذا الكتاب هو "فلسفة الفلسفة"، تماماً كما يقال "علم العلم" في وصف فلسفة العلم، و"تاريخ التاريخ" في وصف فلسفة التاريخ.إن ثيودور أويزرمان - أستاذ الفلسفة السوفياتي البارز يتناول في هذا الكتاب - الذي سبق وترجم إلى الألمانية والإنكليزية واليابانية والبولندية - جوهر الفلسفة...
موضوع هذا الكتاب هو "فلسفة الفلسفة"، تماماً كما يقال "علم العلم" في وصف فلسفة العلم، و"تاريخ التاريخ" في وصف فلسفة التاريخ.
إن ثيودور أويزرمان - أستاذ الفلسفة السوفياتي البارز يتناول في هذا الكتاب - الذي سبق وترجم إلى الألمانية والإنكليزية واليابانية والبولندية - جوهر الفلسفة وتعريفها وقضاياها الأساسية، وبطريقة تجمع بين التناول التتبعي التاريخي والتناول الجدلي النقدي فيقدم لنا بحثاً نظرياً عميقاً في السيرورة التاريخية لتطور المعرفة الفلسفية، بدءاً من مهدها الأغريقي الأول ووصولاً إلى المادية الجدلية في العصر الحديث.
وهكذا على إمتداد ثمانية فصول، يرافق أويزرمان مسيرة الفلسفة الطويلة من أصولها الجذرية إلى ماهيتها وأشكالها وتعريفاتها وطبيعة مشكلاتها وموضوعاتها، وصولاً إلى طبيعتها كوعي ذاتي وطبيعة ما يسمى بالمناقشة الفلسفية.
هذا الكتاب الذي يتوجه إلى القارئ العام، مثلما يتوجه إلى القارئ المتخصص، لا يضع من قيد لنفسه سوى الموضوعية والإلتزام، والإبتعاد عن الصيغ الجاهزة والمكررة.