تحت عنوان "الخطاب التربوي والفلسفي عند محمد عبده" يقدم الدكتور علي زيعور "دراسة بالشاهد للقطاع المحدث في الذات العربية"، بكلام آخر هي دراسة في التوجهات الفلسفية في الفكر العربي المعاصر لزمان محمد عبده والمقصود بها البحث النفسي/ اجتماعي في الطرائق التي حكمت النظر إلى الواقع،...
تحت عنوان "الخطاب التربوي والفلسفي عند محمد عبده" يقدم الدكتور علي زيعور "دراسة بالشاهد للقطاع المحدث في الذات العربية"، بكلام آخر هي دراسة في التوجهات الفلسفية في الفكر العربي المعاصر لزمان محمد عبده والمقصود بها البحث النفسي/ اجتماعي في الطرائق التي حكمت النظر إلى الواقع، والتراث، والقوة في العالم. وعن هذا يقول مؤلف الكتاب: لقد كان مشروعنا العام يرمي إلى تعقب المنطق التحتي الموجه، ثم عمليات الدفاع اللاواضحة واللاواعية بل والواعية المعقلنة، داخل التكيف المعاصر للذات العربية مع الحقل العالمي المتحدي معاً والمرغوب والذي أسهم في جعل تلك الذات متذبذبه القيمة أو متكافئة العاطفة ومتناقضاتها: تحب الشيء الواحد وتكره، تنفر منه وتنجذب إليه معاً، سوية ولا سوية، متطورة ولا متطورة". وفي هذا الكتاب يخوض الدكتور علي زيعور في كافة الجوانب التي حكمت نظرة محمد عبده في دراسته للواقع السياسي، الإجتماعي، التربوي والديني، ذلك أن محمد عبده وباعتراف الجميع، من أهم زعماء الإصلاح في العصر الحديث، أو مفكري النهضة، لذلك فهو مقدم هنا –في هذا الكتاب- كعنصر داخل نسق، أو إنه عنصر من بنية عامة تبادل أجزاؤها التأثير والتأثر، التفاعل والتعريف، الذي يقود إلى آراء عبده وخاصة التربوية في توليفة كلية نشهد من خلالها مناقشة واسعة، لنظرية عبده واجتهاداته وأحكامه على المجتمع.
يقسم الكتاب إلى ثمان فصول بحث الفصل الأول في نشأة عبده وجاء بعنوان: جلسة التعرف العام والتحادث الأولي: كشف وتبصرة، بينما تطرق الفصل الثاني إلى أسلوب عبده وجاء بعنوان: تكوَن أسلوب عبده المهجَن والمهجَن في الفعل والنظر والتقييم، وخصص الفصل الثالث لـ: الخطاب الإجتهادي في الشأن التعليمي التربوي، وكشف الفصل الرابع عن: نقدانية عبده في بنى العلائق العائلية والإجتماعية، فيما ناقش الفصل الخامس: صراع القيم المنهجَية مع التيارين الذاتي التغذَي والمنبهر (عبده صورة على خلفيةٍ من النماذج الفكرية المتغاذية)، وتحدث الفصل السادس عن سياسة الأزهر تحت عنوان "الإماتات وال+++إحياءات في بنية الأزهر": (تطبيق عبده لاستراتيجية ونقدانيته على عينةٍ أخرى)، وضم الفصل السابع مناقشات دارت في: جلسات مع مدرسة الإجتهاد الحضاري أو الفكر العربي المحدث، وهي مقارنات لفكر عبده مع آخرون عرب وأجانب، ويأتي الفصل الثامن والأخير بعنوان "من التجربة الصادمة إلى التفريج فالمعاناة النفسية الثقافية" ونقرأ فيه مواقف عبده من الفكر الأوروبي، بالمقارنة مع آخرين مثل الأفغاني أو الطهطاوي وغيرهم من دعاة الإصلاح.