شارك هذا الكتاب
التطور والنسبية في الاخلاق
(0.00)
الوصف
إن أحد دلائل التطور والنضوج العربي في تناول الفلسفة هو معالجة "موضوعات" ومشكلات، وليس تناول تأريخ الفلسفة ولتياراتها ولمذاهبها، ولأشخاصها من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة التي يحاول الباحث من خلالها تناول نسبية الأخلاق، وتطورها على أساس مفهوم واضح، يراها متطورة ونسبية وفي...
إن أحد دلائل التطور والنضوج العربي في تناول الفلسفة هو معالجة "موضوعات" ومشكلات، وليس تناول تأريخ الفلسفة ولتياراتها ولمذاهبها، ولأشخاصها من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة التي يحاول الباحث من خلالها تناول نسبية الأخلاق، وتطورها على أساس مفهوم واضح، يراها متطورة ونسبية وفي الوقت نفسه تتجه نحو النمو والتكامل (نسبية-ومطلقة) في آن واحد، مستعيناً لذلك بكتب أصيلة تشمل ميادين كثيرة فلسفية وتاريخية واجتماعية وفي علم النفس وتأريخ الحضارات، حتى وصلت إلى ما وصلت من نتائج.
يعتمد الباحث في دراسته هذه على دراسة اجتماعية تأريخية ليس لأخلاق البشر فقط، بل ولعاداتهم ومراحل تفكيرهم ولأنماط سلوكهم. وتعتبر هذه الدراسة بحكم المقرر شيئين: الأول: إن الإنسان وسلوكه مرحلة متطورة من الحيوان الراقي وسلوكه، الثاني: ان الأخلاق مسألة تاريخية اجتماعية، وأن تجاهل هذين الأمرين أحد أكبر العوامل التي أوقعت بعض المدارس الفلسفية الأخلاقية في القول بفطرية الضمير ومطلقية القيم الخلقية.

وقد اعتمد الباحث على خطة واضحة تبدأ الخطة ببيان أنواع السلوك الاجتماعي لدى الحيوانات، فبيان اجتماعية السلوك البشري ومنه الأخلاق، ثم عرض لمدرستين إحداهما تخالف هنا الخط فتقول بفطرية الضمير وبأن القيم مطلقة، ثم محاولة لعرض الموضوع من وجهة نظر مخالفة للفطريين، ببيان العوامل المؤثرة في المجتمع، وخصوصاً العوامل المادية من خلال عرض لأهم المراحل التي مر بها المجتمع البشري ابتداءاً بتطور المشاعية، فدور العبودية... الخ ومن ثم إعطاء تاريخ مفصل لمراحل الفكر البشري ولتطور السلوك والحكم الأدبي والوازع الخلقي ابتداء بالعرف وانتهاء بالتقييم الشخصي الداخلي، ومن ثم استخلاص النتائج الضرورية من هذين العرضين لتأريخ المجتمع وتأريخ الفكر، وهذه النتائج لصالح القول بنسبية الأخلاق، وللقول بنشأة الحكم الأدبي نشأة اجتماعية متطورة متنامية، ولذلك يسند الباحث هذا بالعديد من الأمثلة من عادات الشعوب وأحكامهم ومؤسساتهم للدلالة على هذا وعلى نسبية العقل البشري نفسه، ويقوم الباحث قبل هذا بتوضيح رأي أهم ممثلي المدرسة المخالفة ممثلاً في "افلاطون" و"كنت"مع بيان الدوافع المختلفة لقول الأخير والأول بمطلقية الأخلاق.

ولم يكتف الباحث بذلك بل هو وجد من اللازم توضيح نشأة الضمير عند كل إنسان، على نطاق فردي من خلال استعراض أهم النظريات، سواء في التحليل النفسي أو سواه مثل تفسيرات أولرو دوركهايم. وعلى نطاق اجتماعي، هذا أولاً، ثم بيان أن النسبية هي ليست نسبية مطلق، على نمط ما نجده عند السوفسطانية أو الشكاك، بل أنها نسبية تبني المطلق في خط صاعد متسع عرضياً وعمودياً، ويقوم الباحث أيضاً تبعاً لذلك ببيان الخطوط العريضة للنظرية المادية في المعرفة ودور العمل واللغة في تميز الإنسان عن الحيوان، وأخيراً يعطي تصوره الأخلاقيات المجتمع اللاطبقي، مجتمع الإنسانية والمستقبل. ويمكن القول أن في الكتاب، رؤيا وأمل وبشارة بمولد أخلاقيات "بديلة" إنسانية المحتوى.
التفاصيل

 

سنة النشر: 1989
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 176
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين