إن كتاب "غادة السمان بلا أجنحة" لم يكن وسيطاً بين الناقد والقارئ من ناحية، ولم يكن قاضياً يحكم من ناحية أخرى، ولم يكن أستاذاً في مدرسة من ناحية ثالثة.. بل كان لدى الغالبية من الشباب رؤيا مستقلة لعالم الكاتبة، أضافت إلى البعض وحذفت من البعض وعدَلت من رؤى البعض الآخر، وفي جميع الأحوال كانت حواراً بين القارئ والناقد والكاتب" بهذه العبارات يقدم الدكتور غالي شكري قراءته للأديبة غادة السمان في هذا الكتاب من العناوين الآتية: "برولوغ"، "الحب والرعب في زمن الهزيمة"، سكة الندامة إلى "بيروت 75"، و"كوابيس بيروت"، من نبوءة العراف إلى شهادة التاريخ.
وفي هذا الكتاب يتابع المؤلف رحلة غادة السمان خطوة، خطوة، وبأزمان ممتدة بين عامي 1972و 1977، وأماكن مختلفة بين القاهرة وبيروت وباريس، محاولاً الكشف عن أسرار رحلة استغرقت من صاحبتها حوالي عشر سنوات مكتملة العناصر والأدوات عدَها النقاد إحدى أهم العلامات البارزة في أدبنا الحديث...