-
/ عربي / USD
ويل لكائن جاء معايشاً لهذا الوجود ومحكوماً عليه حكماً ذاتياً تكوينياً بأن يكون ويظل أبداً أمام كل شيء محدقاً رائياً سائلاً ومتسائلاً محاسباً محاكماً مصراً على أن يفهم ويقتنع قبل أن يقبل ويؤمن ويلتزم.
ويل لعقل يعيش في غير زمانه ومكانه ولقلب يخفق بين قلوب خامدة.. ويل لمن يرى بكل معانيه كل ما تراه عيناه. وهل وجد هذا الرائي؟
ويل لفكر يرفض هو أن يكون كاذباً أو جباناً ويرفضون بل ويعاقبون هم أن يكون صادقاً أو شجاعاً..
ويل لعربي ترفض أو لا تستطيع جبهته وقامته السجود والانحناء لكل الأوثان والوثنيات العربية..
أليس كل شيء في التاريح العربي حتى أقبح الأشياء وأردؤها حتى الثورات العربية حتى الثوار العرب وحتى المتنبي وأمثاله من صناع العار العربي قد تحول إلى أوثان ووثنيات.. إلى أقسى الأوثان والوثنيات..
أليست كل الأوثان والوثنيات قد تجمعت في التاريخ العربي.. العربي .. والعربي الإسلامي؟
إن الإنسان المثل الذي يجب أن يكون هو زنديق العقل.. قديس النفس والأخلاق.. هوالعاصي المتمرد المحارب بتفكره.. المؤمن التقي الورع بسلوكه ونياته.. وليس العكس.
فهل تلد الأحشاء أو الأصلاب أو الواهب العربية هذا الانسان المثل؟
هل تلده تقوى الإنسان العربي أو يلده تدينه أو إيمانه أو قرآنه أو كعبته؟
أو يلده أنبياؤه أو اتقياؤه أو فقهاؤه أو شعراؤه أو خلفاؤه الراشدون أو غير الراشدين؟ هل يلده عدنانه أو قحطانه أو الفاقد لأنسابه وانتسابه؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد