صفحات هذا الكتاب هي مجموعة من الدراسات كتبها تركي الحمد في أوقات متفاوتة وفي أماكن متفرقة ومناسبات مختلفة، وهي وإن بدت غير ذات موضوع واحد، إلا أن الحقيقة أن خيطاً واحداً ينتظمها ويجعلها تدور حول محور واحد هو الأيديولوجيا باختلاف معانيها وتعريفاتها.والأيديولوجيا التي...
صفحات هذا الكتاب هي مجموعة من الدراسات كتبها تركي الحمد في أوقات متفاوتة وفي أماكن متفرقة ومناسبات مختلفة، وهي وإن بدت غير ذات موضوع واحد، إلا أن الحقيقة أن خيطاً واحداً ينتظمها ويجعلها تدور حول محور واحد هو الأيديولوجيا باختلاف معانيها وتعريفاتها. والأيديولوجيا التي تناولها تركي الحمد في هذه الدراسات ليس بمعنى الأيديولوجيا بذاتها بقدر ما هو علاقتها مع الواقع التاريخي العربي في صورته وبنيته وتحولاته وتشكلاته. وقد جاءت الدراسات ضمن ثلاثة أقسام: ناقش القسم الأول لبّ المسألة الأيديولويجة وعلاقتها بالمعرفي، وناقش القسم الثاني المسألة الأيديولوجية ذاتها ولكن في إطار الواقع العربي، أما القسم الثالث فقد ناقش حالات معينة روعي فيها الموضوعية العلمية في المنهج بشكل يكاد أن يكون صرفاً، ولكن الأيديولوجيا وقضاياها تطل برأسها من خلال هذه الحالات، فالموضوعية ذاتها ما هي إلا ضرب من الأيديولوجيا في التحليل الأخير.