بعد ظهور الإسلام بدأت الجغرافية العربية تحمل طابعاً فلكياً نتيجة تعرّف العرب على العلوم الهندية والفارسية والأغريقية.ومع مرور الوقت تطورت الجغرافية العربية بدون توقف إلى آخر القرون الوسطى، حيث تابع العرب إهتمامهم بالجغرافية الرياضية الوصفية بغية تسهيل وتمشية أمور...
بعد ظهور الإسلام بدأت الجغرافية العربية تحمل طابعاً فلكياً نتيجة تعرّف العرب على العلوم الهندية والفارسية والأغريقية. ومع مرور الوقت تطورت الجغرافية العربية بدون توقف إلى آخر القرون الوسطى، حيث تابع العرب إهتمامهم بالجغرافية الرياضية الوصفية بغية تسهيل وتمشية أمور الدولة في تحصيل ضريبة الجزية والخراج.
أما في القرن العاشر الميلادي الذي يعتبر قرن الإبداع والإبتكار فقد بلغت الجغرافية العربية ذروتها بفضل المسعودي والبروني والأدريسي وغيرهم، وقد أعقبت هذه الفترة بظهور القواميس والمعاجم الجغرافية التي تميزت بمعلومات منسقة على النحو المتبع في عصرنا هذا مما عزز المكتبة الجغرافية بكتب ما زالت مرجعاً مهماً لكثير من الباحثين الجغرافيين وأشهرها معجم ما استعجم للبكري ومعجم البلدان لياقوت الحموي موضوع كتابنا هذا.
هذا الكتاب يلقي الضوء على شخصية ياقوت الحموي ويكشف نتاجها العلمي، لا سيما معجم البلدان الذي بلغ الأوج في نمط المعاجم بمجلداته الخمسة وقد خصص كتابنا هذا جداول إحصائية وخرائط مستخلصه من معجم البلدان خاصة فيما يخص العراق بحدوده القديمة.