شرعية الاختلاف قضية مهمة وحساسة ومطروحة الآن على بساط البحث سلباً وإيجاباً. يتناول هذا الكتاب القضية في الاختلاف؛ كيف كانت مواقف مفكرينا القدامى من الآخر أو المناقض؟ وكيف تعاملوا فكرياً معه، وكيف جادلوه؟ وهل تحصَّل من هذا كله رصيد يمكن أن يسند الدعوى الآن إلى مشروعية...
شرعية الاختلاف قضية مهمة وحساسة ومطروحة الآن على بساط البحث سلباً وإيجاباً. يتناول هذا الكتاب القضية في الاختلاف؛ كيف كانت مواقف مفكرينا القدامى من الآخر أو المناقض؟ وكيف تعاملوا فكرياً معه، وكيف جادلوه؟ وهل تحصَّل من هذا كله رصيد يمكن أن يسند الدعوى الآن إلى مشروعية الاختلاف في الرأي، وإلى ترسيخ قواعد الحوار وتقاليده؟. وتطرق علي أومليل في بحثه هذا إلى نوعين من الاختلاف: اختلاف داخل المعتقد الواحد وهذا الاختلاف يكون في مستوى التأويل لنصوص واحدة، إلا أنها تؤدي إلى تعدد المعنى، تؤدي إلى تأويلات مختلفة تقام عليها أنساق من المذاهب. إلى جانب ذلك الاختلاف عرض المؤلف إلى نوع آخر من الاختلاف: اختلاف مفكري الإسلام مع الأطراف المناقضة لهم، أي اختلاف بينهم وبين الذين هم خارج دائرة المعتقد المشترك تناول المؤلف هذا البحث على ضوء التراث الثقافي الإسلامي العربي، ينقب فيه ويحلله، ليرى ما إذا كان مساعداً أو عائقاً على تكوين عقلية قابلة مشرعية الاختلاف. وفي هذا تكمن الغاية من هذا الكتاب.