موضوعة الحوار القومي –القومي المطروحة في هذا الكتاب تحمل في صلبها فكرة النقد الذاتي من قبل القوى السياسية والاتجاهات الفكرية التي تحملت مسؤولية قيادية على كافة المستويات الرسمية والشعبية خلال الخمسينيات والستينات، خاصة وأنها تعتبر في بعض التحليلات مسئولة أكثر من غيرها...
موضوعة الحوار القومي –القومي المطروحة في هذا الكتاب تحمل في صلبها فكرة النقد الذاتي من قبل القوى السياسية والاتجاهات الفكرية التي تحملت مسؤولية قيادية على كافة المستويات الرسمية والشعبية خلال الخمسينيات والستينات، خاصة وأنها تعتبر في بعض التحليلات مسئولة أكثر من غيرها عن حالة الأزة الراهنة التي تواجه العرب كأمة في ظل متغيرات ما بعد نهاية الحرب الباردة. وعلى هذا يرى مؤلف الكتاب أن: "الحوار القومي- القومي هو على هذا الأساس، وفي آن واحد، عملية اتصال وانقطاع مع الماضي.. إعادة اكتشاف للذات في علاقتها بالآخر القومي وغير القومي وللمبادئ والمنطلقات على ضوء حركة الواقع غير المتناهية". على أن هذا الكتاب يذهب أبعد من هذا في محاولته إثارة قضية الحوار القومي- القومي وذلك في اتجاه عملي يتجسد بتقديم نماذج تغني الرصيد النظري القومي وتسهم في تطويره بعناصر مستمدة من حصيلة التجارب اللاحقة سواء في عموميتها العربية أو علاقتها بقطر معين، وذلك من خلال إلقاء المؤلف بعض الأضواء على مفهوم الوحدة العربية وإبراز الكيفية التي يمكن بها معالجة مسألة الوجود القومي العربي في السودان نظرياً وبعض القضايا المتصلة بذلك. يشتمل هذا الكتاب على مجموعة دراسات ومقالات نشرت في مجالات شهرية (المستقبل العربي، مركز دراسات الوحدة العربية) وأسبوعية (الدستور، لندن) ويومية على (14) مقالاً، والقسم الثاني (6) مقالات نذكر من عناوينها النخبة السودانية والعروبة: سر الأزوار، الأمن القومي عربياً وأفريقياً، وحدة (58) والخلاف بين الناصرية والبعث، هيكل والحوار الغائب... الخ.