شارك هذا الكتاب
مشروع النهوض العربي
الكاتب: وجيه كوثراني
(0.00)
الوصف
في الثمانينات وعلى أثر عودة الحركات الإسلامية إلى المسرح السياسي، وبخاصة إثر الثورة الإسلامية في إيران، اجتاحت النخب العربية وأوساط المثقفين العرب موجة من المناظرة حول القومية والإسلام، فكتبت المقالات والكتب العديدة تحت هذا العنوان، ونظمت ندوات ومؤتمرات كان أكثرها...
في الثمانينات وعلى أثر عودة الحركات الإسلامية إلى المسرح السياسي، وبخاصة إثر الثورة الإسلامية في إيران، اجتاحت النخب العربية وأوساط المثقفين العرب موجة من المناظرة حول القومية والإسلام، فكتبت المقالات والكتب العديدة تحت هذا العنوان، ونظمت ندوات ومؤتمرات كان أكثرها فاعلية في نهاية الثمانينات ندوة "الحوار القومي-الديني" التي نظمها في القاهرة عام 1989 مركز دراسات الوحدة العربية. وعلى الرغم من أهمية ذاك الحوار الذي أنهى مرحلة صراع وسجال جاد بين الطرفين، ومهد لانعقاد "المؤتمر القومي-الإسلامي" لاحقا، بقيت حلقة مفقودة في عملية النقد والنقد الذاتي، هي حلقة ممارسة المنهج التاريخي حيال دراسة طبيعة وبنية كل من الفكرين القومي والإسلامي وتجاربهما. هل صحيح أن الفكرين مختلفان منهجا؟ ألا تجمع بينهما ثقافة سياسية واحدة ومنهج تاريخي واحد، عندما يغيب التراكم على مستوى الأفكار، وعندما ينقطع التواصل ما بين أزمنتها، هل يمكن أن يتم نهوض أو تحول في التاريخ؟ وفي هذا الكتاب دراسات حول مشروع النهوض العربي والإسلامي: أزمنته وأزماته. حاولت الدراسة الأولى أن تقدم تفكراً حول هذه المسألة يقوم على إعادة النظر في التصنيف التنميطي للاتجاهات الثلاثة في أزمنتها الثلاثة: الإصلاحية-الليبرالية، الاشتراكية، القومية، والحركية الإسلامية، وعلى فهم آخر للثنائيات المفتعلة في التصور التاريخي العربي: الدولة والثورة، القطرية والوحدة، الإسلامية والعلمانية. ربما كانت هذه الدراسة لديها استجابة لتساؤلات دارت حول ما شاع في حينه من عناوين كبرى حول "مشروع حضاري جديد" أو حول دعوات أطلقت لـ " تجديد" الفكر الإسلامي أو " تحديد" الفكر القومي. لكن البحث عن صيغ المستقبل لا تلغي النظر المتفحص في الماضي، فالذاكرة التاريخية ترمي بثقلها على الخطاب المستقبلي، فمن بداية التسعينات، وفي موازاة ما جرى في العالم من تحولات وانقلابات كبرى، أو بالأحرى بتأثير منها، تكاثرت في المنتديات الثقافية العربية دعوات الحديث من جديد عن الديموقراطية والمجتمع المدني. وبالمقابل برزت مقابلة هذه الأطروحات مع الشريعة والاجتماع الديني، وكأن الفكر العربي المعاصر يأبى إلا أن يبقى منشطرا داخل ثنائيات متقابلة، لا مجال للتداخل بين عناصرها. وهكذا برزت ندوات ومؤتمرات عربية عديدة تحقق هذا الانشطار بين السياسي والديني، وبين المدني والأهلي، وبين الوحدة والتعدد، وبين الإيديولوجيات وعلوم الإنسان، وبين الدولة والمجتمع. وقد حاولت الدراسات اللاحقة التي ضمها هذا الكتاب، أن تعالج هذه الانشطارات والمقابلات من خلال العودة إلى قراءة مرحلة الانتقال العربي من صيغة الدولة السلطانية في التاريخ الإسلامي الحديث، إلى صيغة الدولة الوطنية أو القومية في التاريخ العالمي المعاصر.
التفاصيل

 

سنة النشر: 1996
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 174
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين