-
/ عربي / USD
يبحث الكتاب في واقع الاسلام والمسلمين على ضوء الحداثة والمعاصرة وموقف الدين من مواكبة ركب الحضارة والتقدم.
نبذة الناشر:
يدّعي الخطاب الديني الإسلامي المعاصر أنه يُمثّل الإسلام الوحيد والأوحد، وما غيره فليس إلا بدعة وكفر. ويدّعي كذلك أن قوله هو القولا لفصل، وما عاد هناك من قول آخر في أمور الدين والدنيا، لأن كل ما يلزم أن يُقال فقد قاله السلف، وبذلك أُغلق باب الرأي والاجتهاد، وختم على العقول بالشمع الأحمر. فأي محاولة لإبداء الرأي في هذا الخطاب أو توجيه النقد إليه يُعتبر خروجاً على الدين يُعرِّض صاحبته لتهمة الكفر والمروق، وبالتالي لهدر دمه. وأبعد من ذلك، لقد منح هذا الخطاب نفسه قوة الإلزام والحاكمية المقدسة والمطلقة التي اكتسب مشروعيتها من "القدسية" التي أضفاها على شروحات وتفاسير السلف للنصوص القرآنية، وعلى المجموعة النصية المغلقة للأحاديث المنسوبة إلى الرسول تحت اسم "الصحاح"، وعلى ما يسمى بإجماع أهل "السنة والجماعة"...
ويتساءل المسلم الذي لم يتحجّر فكره ولم تسيطر الأوهام والخرافات وشتى صنوف المختلقات والتلفيقات على عقله، هل هذا هو الإسلام؟ وهل لأطروحات الخطاب الديني تلك القُدسية والإلزامية التي يدّعيها؟ وهل كُتب على المسلمين الدوران إلى الأبد في دوامة الماضي؟ وهل الحداثة والمعاصرة ومواكبة ركب الحضارة والتقدّم بدعة وخروج على الدين حقاً؟...
هذه هموم مُسلم عادي، مثله مثل الآلاف من المسلمين غيره ممن يرفضون أن تتحجر عقولهم ويتجمّد فكرهم وتتكلس بديهيتهم ويستقيل الحسّ السليم لديهم... هموم مسلم ليس هو بأديب ولا فقيه، إنما يود إشراك إخوته المسلمين في هذه الهموم التي تؤرقه، لأنها تعكر بنظره صفو هذا الدين، وتُفقده الكثير من مصادر قوته وصدقيته... وراهنيته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد