بضع موضوعات حيوية وشائكة يتعمد هذا الكتاب إثارتها والإدلاء برأي فيها، ولعله يطرح، لأول مرة، إشكالية البحث في القضايا الدينية والفلسفية، وآلية البحث الديني والمنهج الفلسفي وما بينهما من أوجه الشبه والإختلاف.من نافل القول إن الخوض في الدين ومسائله ومنهجه، من الأمور التي...
بضع موضوعات حيوية وشائكة يتعمد هذا الكتاب إثارتها والإدلاء برأي فيها، ولعله يطرح، لأول مرة، إشكالية البحث في القضايا الدينية والفلسفية، وآلية البحث الديني والمنهج الفلسفي وما بينهما من أوجه الشبه والإختلاف. من نافل القول إن الخوض في الدين ومسائله ومنهجه، من الأمور التي تستوجب الحذر، وتتطلب تضلّعاً من العلوم الدينية وتبحّراً في المعارف الإسلامية، وإذا كان يُنصح لأهل الفلسفة، عدم الخوض في المسائل الدينية، لأن آلية البحث الفلسفي تختلف عن آلية البحث الديني، فإن أهل النظر الديني مدعوون، في المقابل إلى تسليط الضوء مجدداً، على بعض الموضوعات الدينية التي لا بد من أن يتغير الإجتهاد فيها، من جراء المتغيّرات الإجتماعية، والمكانية، والزمانية، والمصلحة الإنسانية.
وقد جاءت أبحاث هذا الكتاب لتؤكِّد على علّية الرابطة بين الشريعة وخير الإنسان، غاية الإسلام في نهاية المطاف، كما كانت محصّلة لسنوات طويلة من الإستزادة من المعارف الدينية وإستنطاق النصّ عن طريق العقل.
ومن هذه الأبحاث: منهج البحث بين الدين والفلسفة؛ النص والعقل بين مرونة التشريع وقابلية الإجتهاد، علائقية مصلحة الجماعة بالإجتهاد، تعدد الزوجات في النصّ القرآني والسُنّة النبوية؛ الشورى في القرآن؛ الإتجاهات الأصولية والتحديثية في الفكر العربي المشرقي الحديث... إلخ.