"أسمع أنين الشهداء وأحلامهم المفقودة على أرض الموت! ناصر.. يا رجلاً في بلاد باردة.. قاتلة. سأضم قبرك إلى صدري، ولكنّي لن أكرهك أو أعاتبك. حضورك كان عملاقاً في حياتي، أسكنتي في أمان انتقدته وبراءة لم أتحسسها إلا معك. الشهامة والدم النظيف والجذور الطاهرة.. كلهم أنت يا ناصر. ركبت...
"أسمع أنين الشهداء وأحلامهم المفقودة على أرض الموت! ناصر.. يا رجلاً في بلاد باردة.. قاتلة. سأضم قبرك إلى صدري، ولكنّي لن أكرهك أو أعاتبك. حضورك كان عملاقاً في حياتي، أسكنتي في أمان انتقدته وبراءة لم أتحسسها إلا معك. الشهامة والدم النظيف والجذور الطاهرة.. كلهم أنت يا ناصر. ركبت سيارتها وقلبها مثقوب بالموت، سلخت من حلقها الصرخات، ثم بكت حتى كادت تزهق روحها. كانت كالحطبة اليابسة، أضرم الموت ناره فيها. قدرها ممسوس بالشهداء. أيتها السعادة النائية، أصبحت مغامرة في حياة.. ليست حياة. في مكان الحلم.. ذات لحظة. كانا هنا... يقفان كرسم جميل في أحضان الحلم الأبيض. امرأة في عشقها العلني، ورجل انضمّ منذ وقت إلى قافلة الشهداء التي خلفه في الصورة. تروم عينيها بمزيد من الدموع، تحمل أنقاض ذكرياتها. ستشرب نخبها ونخب دماء ناصر، ستنفض عنه ديدان الموت، وترقص معه رقصة الدهشة الأخيرة".