من خلال نتائج البحث، لا بدّ أن نتوقف عند بعدين أساسيين من الأبعاد التي تبثهما المقاومة الوطنية العراقية وهما: البعد الأول، وضع حزب البعث العربي الاشتراكي معادلة جديدة في العلاقة بين السلطوي والثوري، فمن خلال تجربته في إرساء أسس ثابتة للمشروع العربي النهضوي، جعل السلطة في...
من خلال نتائج البحث، لا بدّ أن نتوقف عند بعدين أساسيين من الأبعاد التي تبثهما المقاومة الوطنية العراقية وهما: البعد الأول، وضع حزب البعث العربي الاشتراكي معادلة جديدة في العلاقة بين السلطوي والثوري، فمن خلال تجربته في إرساء أسس ثابتة للمشروع العربي النهضوي، جعل السلطة في خدمة الثورة. ولهذا استفاد من وجوده في السلطة، في العراق من أجل إعداد مستلزمات الثورة وموجباتها، موظّفها على أفضل ما يمكن من مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، وكانت الأعمال النضالية الباهرة للمقاومة الوطنية العراقية أفضل برهان على صدقية هذا البعد. أوليس من اللافت أن ينخرط البعثيون بقيادة أمينهم العام بعد انتهاء سلطتهم السياسية في المواقع المتقدمة والصفوف الأمامية للمقاومة الوطنية العراقية؟ أما البعد الثاني، فهو بعد المقاومة الوطنية العراقية القومي، والإنساني والعالمي؛ وتأكدت صحته نتيجة للاختبار المهم الذي ظهر في شكل جلي وواضح من خلال حركة الشارع الإنساني الأخلاقي، والشارع السياسي العالمي، ومواقف واتجاهات نادي الدول الكبرى في إعادة بناء عالم متعدد الأقطاب.