رأيت أن أحاول رصد الكلام اللبناني وفهم معانيه الظاهرة والخفية. وذلك انطلاقاً من أن ما يسير الناس والمواطنين إنما هي الوقائع الحادثة، ليس كما يعيشونها فحسب، بل كما يصورها لهم رجال الدين ورجال السياسة ممن في الحكم أو في خارجه.ففي الغالب لا يثق الإنسان والمواطن بما قد يعني له...
رأيت أن أحاول رصد الكلام اللبناني وفهم معانيه الظاهرة والخفية. وذلك انطلاقاً من أن ما يسير الناس والمواطنين إنما هي الوقائع الحادثة، ليس كما يعيشونها فحسب، بل كما يصورها لهم رجال الدين ورجال السياسة ممن في الحكم أو في خارجه. ففي الغالب لا يثق الإنسان والمواطن بما قد يعني له ما يحس به، بل يلجأ إلى من يقرب له معاني تجاربه الحياتية. أما في لبنان اليوم، فقد صار الشعب البريء، خصوصاً الشباب منه، يشكك في "عرافة" حكامه وزعمائه و"رموزه"، ويبحث عن حقيقة الأمور. فكانت صفحات هذا الكتاب.