-
/ عربي / USD
عدد كبير من الكتاب والمفكرين والباحثين سلطوا الضوء على الجريمة الأميريكية المنظمة في العراق وكشفوا عن الكثير من جوانبها. لكن الجريمة كبيرة، وخطيرة خطورة المشروع الأميركي على العالم بأسره. لهذا كان لا بد من جمع ما كتب عنها وما يتعلق بها من وثائق وأدلة لتوضع جميعها بين يدي القارئ العادي كي يطلع على هول ما يجري، ولتكون أيضاً في متناول الباحث الذي يسعى إلى كشف الحقيقة.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا مسلطاً الضوء على أكبر جرائم العصر التي ظهرت في أوضح صورة لها في العراق الواقع تحت الاحتلال الأميركي. وذلك من خلال ثلاثة أجزاء ، بحث الجزء الأول من الكتاب (التكوين الإيديولوجي والنهج السياسي)، في طبيعة تكوين منهج الجريمة في النظام الأميركي إذ يذهب المؤلف إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت وما زالت الدولة الأشد دموية وعدوانية عبر التاريخ الإنساني كله، منذ أن بدأت تتشكل وحتى الآن، أي منذ إبادة الهنود الحمر إلى العدوان على العراق". كما يبين المؤلف أن الجريمة وظيفة من أهم وظائف المخابرات المركزية الأميركية كما أن وسائل الإذلال الجنسي ليست أفعالاً فردية منعزلة خلال فترة تبديل النوبة الليلية بل هي أمر مركزي يستند إلى دراسات نفسية اجتماعية.
وأما الجزء الثاني (وحشيته في الممارسة والتطبيق) فيقدم وصفاً للمعتقلات الأميركية في العراق والممارسات قوات الاحتلال والميلشيات التابعة للحكومة العراقية الطائفية. كما يتحدث عن واقع السجناء والمعتقلين والأسرى في المعتقلات.
وفي الجزء الثالث (أمام قوس المحكمة الجنائية الدولية) يعرض لعملية محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين، حيث يبين أن الدفاع عن صدام حسين هو دفاع عن العراق، وإن محكمة يعينها الاحتلال لتحاكمه غير شرعية. وهذا برأيه السبب الذي انقسم حوله المحامون العرب إلى فريقين، فريق يرفض المرافعة عنه خوفاً من الاعتراف بشرعية الاحتلال، وفريق دعا إلى الدفاع عنه كفرصة للكشف عن أن الاحتلال غير شرعي. كما يعرض لأسماء المحامين المتطوعين للدفاع عن الرئيس العربي. ويضم الكتاب عدداً كبيراً من الوثائق الرسمية والبيانات الصحفية والحكومية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد