بعدما شاركناه في كتاب سابق له همومه كمسلم إزاء محنة التفكير بدل التفكير التي تعيشها الأمة حالياً، وعايناً معه في كتاب آخر داء الفصام الذي أصاب المسلمين باختلاط العاملين الديني والوطني عليهم اختلاطاً بات العدو معه مرجعية تتمتع بقداسة القدم وعصمة النبوة... يطل علينا الدكتور...
بعدما شاركناه في كتاب سابق له همومه كمسلم إزاء محنة التفكير بدل التفكير التي تعيشها الأمة حالياً، وعايناً معه في كتاب آخر داء الفصام الذي أصاب المسلمين باختلاط العاملين الديني والوطني عليهم اختلاطاً بات العدو معه مرجعية تتمتع بقداسة القدم وعصمة النبوة... يطل علينا الدكتور نضال عبد القادر الصالح في كتابه الجديد هذا بأسئلة وتساؤلات يتعين على الأمة، في نظره، أن تطرحها على نفسها عن نفسها إذا شاءت أن تخرج من المأزق الفكري والروحي والديني والحضاري الذي تتخبط فيه، مأزق المسلم مع ذاته أولاً، ثم مأزق النصوص الدينية المقدسة مع الواقع المتغير من حولها. وهو هنا يطلق صيحة تحذير مدوية من أنه إذا ما تقاعس المفكرون المنتمون إلى الثقافة الإسلامية عن القيام بعملية تفكيك الفكر الإسلامي وإعادة بنائه من جديد على أسس معاصرة، لكونهم مكبلين بالحقيقة الإيمانية المطلقة التي تحتكرها المؤسسة الدينية الكلية الجبروت، ومحكومين بسقف ليس بمقدورهم تجاوزه، فإن الفكر الغربي المتسلح بالأدوات العلمية والمنهجية الحديثة سيقوم عنهم بهذه المهمة، ولن يكون ذلك في صالح الإسلام أو المسلمين بالتأكيد.