مخطوطة هذا الكتاب تعد الأكثر أهمية في تراثنا العربي الإسلامي، كونها من الكتب النادرة التي تتناول أسرة البرامكة الشهيرة في العصر العباسي. وقد وصلت غلينا هذه المخطوطة الوحيدة بعد أن فقدت المخطوطات الأخرى.لقد اختار مؤلف الكتاب أن يضعه بأسلوب قصصي شائق ممتع. وبعد دراسة القصص...
مخطوطة هذا الكتاب تعد الأكثر أهمية في تراثنا العربي الإسلامي، كونها من الكتب النادرة التي تتناول أسرة البرامكة الشهيرة في العصر العباسي. وقد وصلت غلينا هذه المخطوطة الوحيدة بعد أن فقدت المخطوطات الأخرى.
لقد اختار مؤلف الكتاب أن يضعه بأسلوب قصصي شائق ممتع. وبعد دراسة القصص تبين أنها البدايات الأولى لنشأة فن القصة العربية، وهذا ما سيفاجئ معظم المؤرخين والنقاد العرب.
رسمت هذه القصص –ومجموعها إحدى عشرة قصة- واقع المجتمع العباسي في العراق والشام ومصر في عصر الخليفتين الشهيرين هارون الرشيد وابنه المأمون. وأبرزت القصص العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وعمق الوفاء الذي يكنه العشاق والمحبون لحبيباتهم، ونقاء الحب الذي ينشأ بين النسا من دون أن تعوقه الفوارق الاجتماعية أو الطبقية. والملفت أن معظم الحبيبات من "القيان"، وهو الجواري المغنيات اللواتي يعدهن أصحابهن للغناء والمجالسة في بيوتهم.
وهدف هذه القصص السمر والتسلية والعظة، ومن يتعمق في دراستها، يكتشف أنها صرخات في وجه الظلم السياسي والاجتماعي والتسلط البشري.