-"هل من حاجة حقيقية لأن نكرّر أن حالنا في إطار التوزيع العالمي للمعرفة، إنما يشي بمآلنا في أكثر من مجال وعلى أكثر من مستوى؟.-فالواقع المتردَي لقطاع تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال في معظم الدول العربية ليس مدعاة إختلاف كبير، ولا موضع مزايدة من جانب هذه الجهة أو تلك،...
-"هل من حاجة حقيقية لأن نكرّر أن حالنا في إطار التوزيع العالمي للمعرفة، إنما يشي بمآلنا في أكثر من مجال وعلى أكثر من مستوى؟. -فالواقع المتردَي لقطاع تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال في معظم الدول العربية ليس مدعاة إختلاف كبير، ولا موضع مزايدة من جانب هذه الجهة أو تلك، ومعطيات التعليم العالي والبحث العلمي والإدباع التكنولوجي تدلّل على درجة تدّني مستوى الوطن العربي، وإهداره لمقومات التنمية الجماعية الذاتية، كما أن معطيات الإرتباط بشبكات المعرفة، من إعلامية وإتصالية ومعلوماتية، تبيّن ضآلة عدد المرائب قيد التشغيل وتزايد عمق الفجوة الرقمية بين البلدان العربية والدول المتقدمة، وفي داخل كل دولة عربية على حدة.
-إننا بكل المقاييس خارج رهانات العصر وتحدّياته، وخارج منظومة الإقتصاد الجديد الناشئ من حولنا، وخارج
يقدم هذا الكتاب دراسة عن موقع العرب وواقعهم من شبكات المعرفة التي ظهرت منذ مدة ليست بالبعيدة، هذا وقد توزعت مواضيع البحث على أربعة أقسام تفرعت إلى عدة فصول وفق الخطة الآتية:
-القسم الأول: "تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال والتوزيع العالمي الجديد للمعرفة"؛ في الفصل الأول: "عن المقصود بالتكنولوجيا عموماً وبتكنولوجيا الإعلام"، والفصل الثاني: "عن تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال زمن العولمة"، الفصل الثالث: "في التوزيع العالمي الجديد للمعرفة".
-القسم الثاني: "واقع حال تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال في الوطن العربي"، الفصل الرابع: "عن تدني واقع حال تكنولوجيا الإعلام والمعلومات والإتصال في الوطن العربي"، الفصل الخامس: "الفجوة الرقمية العربية، محاولة في خلفياتها وتبعاتها"، الفصل السادس: "مكامن الخلل الكبرى، نظرة في السياسات التكنولوجية العربية".