يشكل هذا الكتاب تفصيل عمل مؤلفه الأستاذ صالح أحمد الشامي في السُّنَّة الشريفة، فيما يسر له الله إخراجها من كتبها، في المشروع الذي أُطلق عليه فيما بعد: "مشروع تقريب السُّنَّة المطهرة" . ولهذا الغرض جاء كتاب (رحلتي في ظلال السُّنَّة النبوية) ليتعرف القارىء المسلم على معالم دينه الحنيف ويتقرب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهكذا عاش المؤلف كما يقول أوقاتاً طويلة مع سُّنة رسول الله وسيرته الشريفة بين صفحات الكتب التي ألفها الأئمة مثل موطأ الإمام مالك، مسند الإمام أحمد، الجامع الصحيح للإمام البخاري ... وغيرها كثير من الكتب التي أحاطت بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته في مكة وهجرته إلى المدينة وإلى الحبشة (الهجرة الأولى والثانية) ثم نزول الوحي عليه في غار حراء لأول مرة، وفي صلاته وسجوده وقيامه وتعاليمه وحدوده "جاءه أسامة يتشفع بالمرأة التي سرقت .. فغضب وقال: (أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟) ، وغيرها من حوادث - يقول المؤلف - "عشت مع عائشة رضي الله عنها مصابها حتى نزلت براءتها. وعشت مع كعب بن مالك محنته حتى تاب الله عليه. ورأيت ذلك الراكب في غزوة تبوك .. فيقول صلى الله عليه وسلم: (كن أبا خثيمة) فكان أبا خثيمة .." وهكذا عاش المؤلف السيرة النبوية، وها هو يقدمها إلينا في كتاب يسجل فيه مشاهدات من رحلته في ظلال السُّنَّة والسيرة والغاية هي: 1- ما يلي حاجة كل مسلم - كحد أدنى يفي بالغرض - في ما ينبغي معرفته من السُّنَّة في كتاب "معالم السٌّنَّة النبوية" ، 2- وفي السيرة في كتابين هما: "من معين السيرة" ، و "من معين الشمائل".

وهذه الكتب الثلاثة سوف توفر للقارىء أن يعيش بعض وقته في ظلال السُّنَّة والسيرة يتعلم منها دينه وسُنّة نبيه ويجعلها مثالاً يحتذى في حياته.