-
/ عربي / USD
أضحت رواية ضمير السيد زينو عملاً أدبياً خالداً في المكتبة العالمية وارتقى سفيفو إلى مستوى الأدباء الكلاسيكيين بالنسبة للأدب الإيطالي المعاصر، لأنّ مؤلفاته وسّعت آفاق الرواية الإيطالية بعد أن كانت، في القرن التاسع عشر، حبيسة الرومانسية الحالمة - ممثّلة بجابريلي دانونزيو - التي تميل إلى تجميل الواقع بالأسلوب المنمّق والبلاغة الرفيعة. لكنه لم يندفع مع الشبان التعبيريين الهادفين إلى تدمير قيمة الأدب التقليدية، لذا كانت رؤيته الفلسفية للحاضر الأوروبي في غاية الرصانة، فقدّم نموذجاً إنسانياً يعيش ضمن موجة الشكوك النفسية التي رافقت عصر الحداثة، ويفتقر للموضوعية والتوازن الذي نعم بهما بطل الرواية في العصر السابق. وتمكّن الكاتب من رصد هذه الإشكاليات الأخلاقية التي رافقت التحولات الجذرية في المجتمع الإيطالي، والتغير الذي طرأ عليه إبان إنتقاله إلى الحقبة الصناعية من حيث القيم والمبادئ المدنية .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد