كثيراً ما يفاجئ الأطفال والديهم بدقة ملاحظتهم وحدة ذاكرتهم ومدى ما يمكنهم استيعابه وتعلمه في سنيهم المبكرة. والواقع أن نظريات علم النفس الحديث تركز على أهمية الجدة في عملية التعلم وتشير إلى أن الوقت الأفضل للتعلم عند الأطفال هو عندما تكون الأشياء جديدة بالنسبة لهم، فذلك يكسبها قدراً من الأهمية يستقطب جل اهتمامهم وكلنا يذكر القول المأثور "العلم في الصغر كالنقش في الحجر".

وفي سلسلة "العلم في الصغر" هذه نقدم إلى الأعزاء الأطفال-بل إلى مربيهم ووالدهم-أربعة كتب مصممة بحيث تسلي وتمتع وتعلم في ن معاُ.

فكتابا "الأشكال" والألوان" لهما دورهما-بل ولكل منهما دوره الخاص-في وضع الطفل باكراً جداً في جو القراءة وعملية القراءة ليحب القراءة ويستوعب ما يقرأ. كذلك يؤهله كتاب "الأرقام والعد" لاستخدام الأرقام والأعداد البسيطة وتفهم دلالاتها وعلاقتها بالحساب في شتى أشكاله. أما كتاب "معرفة الوقت" فيركز على النشاطات اليومية وعلاقتها بالوقت كما تبينه عقارب الساعة.

وبصدد كتاب "الألوان" هذا نلفت الآباء والمربين إلى أن بعض الأطفال يجدون صعوبة في التمييز بين اللونين الأخضر والأحمر مما يسبب قلقاً لدى الأهل وارتباكاً لدى الطفل. والصفحات الأخيرة في هذا الكتاب تساعد اكتشاف هذه الصعوبة. فإن عجز الطفل حقاً عن تفريق اللونين الأخضر والأحمر استدعى ذلك استخدام الاختبارات القياسية لمعرفة نوع النقص اللونى في رؤية الطفل. ومع أن مشكلة نقص الرؤية اللونية ليست بالأمر الخطير فإن اكتشافها المبكر عون كبير للطفل قبل أن يبدأ دراسته الرسمية.

إن التكامل الذي استهدفته سلسلة "العلم في الصغر" يهيئ للطفل مجالات التفتح المبكر على دنيا القراءة والأشكال والحساب والألوان والحياة في أجواء الجدة والمتعة والسعي إلى المعرفة.