-
/ عربي / USD
شهدت أوروبا، في القرن التاسع عشر، تحولات كبيرة على كل الصعد. كان الاحتلال البريطاني والفرنسي يتوسع لضم المزيد من البلاد إلى الإمبراطوريتين الكبريين. وكان للتقدم العلمي والصناعي أثر في توفير وتطوير وسائل النقل، من قطارات تعبر القارات، إلى بواخر تجوب المحيطات وتجتاز القنالات، مما قرب المسافات بين أرجاء الكرة الأرضية.
تبدأ رواية "حول العالم في ثمانين يوماً" في نادي "ريفورم" في لندن، الساعة التاسعة إلا ربعاً من مساء الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 1872. راهن خمسة رجال على أنه يستحيل إنجاز رحلة حول العالم في ثمانين يوماً. وقد قبل التحدي رجل هادئ رباط الجأش اسمه فيلياس فوغ، فأعلن -بكل ثقة- أنه سيقوم بتلك الرحلة ويعود إلى نقطة الانطلاق في الوقت نفسه (أو قبله) من مساء الحادي والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)، أي بعد ثمانين يوماً بالتمام. وهكذا انطلق فوغ، مع خادمه الأمين، باسبارتو -وهما يحملان عشرين ألف جنيه- وبدأ سباقاً مثيراً ضد الزمن، حملهما عبر قارات أربع وأوقعهما في العديد من المغامرات الخطرة.
فيلياس فوغ نموذج للرجل الإنكليزي في العصر الفكتوري، فهو رابط الجأش لدرجة البرودة، وأنيف المظهر واللباس، وصارم في تهذيبه وسلوكه. كان يدير أمور حياته بدقة وانتظام كعقارب الساعة، فظن أن وقائع رحلته الغريبة ستجري بالوتيرة نفسها. ولكن المسافرين أيقنا، فيما بعد، أن الأمور لم تجر هكذا، إذ واجها عقبات لا تحصى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد