"وكانوا يقولون الكثير فالمكان كان دائماً مرتعاً للشائعات أنه يضم بين جنباته كل مشاكل العالم العربي مجتمعة وبتركيز كبير، كل تناقضاته، كل صراعاته الفكرية والدينية والاجتماعية. قالوا عنها إنها مع شاب يصغرها بعشر سنوات كي ترضي غرائزها التي يصعب إرضاؤها. قالوا ضحكت عليه واستغلته. وقال آخرون بل هو من يستغلها، يستغل مركزها ومكانتها العملية والاجتماعية.

وقالوا إنه معقد لا يحب النساء في مثل سنه ويبحث عن العجائز وقال آخرون إن هذا حرام وخروج عن تعاليم الدين: رجل وامرأة يعيشان معاً بلا زواج...".

"الفصل الخامس" فصل أضيف لعمر البطلة، لونه وأبهجه حتى أصبح عمراً جديداً، وهو ليس صيفاً ولا خريفا ولا شتاءً ولا ربيعاً. البطلة في هذه الرواية تفصح عن دواخلها وتبوح بأسرار كتمتها حتى تضخمت ولم تعد قادرة على احتمالها. ولقد شاءت لها الظروف أن ترتبط بقصة حب مع رجل وجدت فيه فارس أحلامها. لكن مع هذا تجد نفسها عاجزة عن الارتباط به فهي في الخمسين وهو يصغرها بعشر سنوات.