شارك هذا الكتاب
من نحن؟ القيم المشرقية المتوسطية في مواجهة العولمة التكنو - رأسمالية
الكاتب: سعد محيو
(0.00)
الوصف
مَشرق ومُتوسطي: لماذا؟ ماذا حلّ بأرض الحضارات والرسالات الأخلاقية- التوحيدية؟ كيف غابت هذه الشمس المشرقية التي نشرت على كل العالم قاطبة دفىء العواطف والحب والضمير، ونعمة الحرف والعلم والمعرفة، وحافز تجاوز الانسان لمحدودية الإدراك الحسي والقفز نحو عوالم أبعاد داخلية...

مَشرق ومُتوسطي: لماذا؟
ماذا حلّ بأرض الحضارات والرسالات الأخلاقية- التوحيدية؟ كيف غابت هذه الشمس المشرقية التي نشرت على كل العالم قاطبة دفىء العواطف والحب والضمير، ونعمة الحرف والعلم والمعرفة، وحافز تجاوز الانسان لمحدودية الإدراك الحسي والقفز نحو عوالم أبعاد داخلية وخارجية لا تخطر على بال؟
كيف سمحت الثقافات العريقة الأولى في التاريخ هذه المُنتمية إلى حضارة مشرقية واحدة، أن يفقد ناس هذا الاقليم المشرقي المتوسطي الشاسع الممتد من حوض البحر المتوسط إلى أعالي الهضبة الإيرانية- التركية، ذاكرتهم الجماعية، وثقتهم بأنفسهم، وإيمانهم بدورهم في التاريخ، ليصبحوا أشبه برواد فضاء انقطع الحبل الذي يربطهم بسفينتهم الأم وتاهوا في فضاء بهيم ليس له قرار، أو ليتحوّلوا بين ليلة وضحاها من أسياد العالم الأخلاقيين والمُبدعين إلى عبيده الهامدين والتابعين؟ كيف، ولماذا، ومَنْ، مزّق الوحدة الجيو- ثقافية العريقة لهذا الاقليم، ودفع شعوبه نحو مهالك حروب طائفية ومذهبية وقومية وإثنية مدمّرة وعاتية ومريعة لا سابق لها سوى ربما الحروب الدينية- الجيو سياسية الأوروبية في القرن السابع عشر، التي قتلت نصف سكان القارة ودمّرت معظم معالمها الحضرية؟
"من نحن" في المشرق باتت تعني "كراهية الـ "نحن". كراهية الذات. وماذا فعلنا نحن المشرقيين في التاريخ وللتاريخ الحضاري، أضحت رزمة نقائص وسلبيات لا بد من التخلّص منها إذا ما أردنا اللحاق بركب الحضارة الغربية بعجرها وبجرها. أي مشرق؟
ماذا نقصد في هذا الكتاب بتعبير المشرق وما أفقه الجغرافي؟ وهل يعني ذلك التنكّر او القفز فوق الهوية العربية والهويات الوطنية التركية والإيرانية والكردية والأمازيغية والانتماءات المسيحية واليهودية (غير الصهيونية) والعلوية والأيزيدية، وغيرها من المكوّنات الإثنية والدينية التي لطالما كان يعج بها هذا الإقليم من آلاف السنين؟ ثم: لماذا أضفنا على المشرقية تعبير المتوسطية؟
أفضل من حدّد مفهوم المشرق بمعناه الشامل، كان المؤرخ اللبناني فيليب حتي، الذي قال أنه" تلك البقعة التي تقع في منطقة جغرافية تتألف من الهلال الخصيب، بطرفيه اللذين يشتملان على بلاد مابين النهرين(أي العراق الحديث) وسورية وفلسطين، وعلى القطر المصري وبلاد الأناضول(آسيا الصغرى وتركيا، وبلاد فارس في إيران"). وأي متوسطية؟
ماذا الأن عن تعبير المتوسطية. لماذا أضفناه إلى مصطلح المشرقية؟ لأسباب ثلاثة متلازمة:
الأول، تصفية الحساب مع هيمنة المصطلحات الغربية، مع أبعادها الاستشراقية السلطوية ثقافياً واستراتيجياً. فالشرق الأوسط، هو أوسط بالنسبة إلى مركزية الذات الأوروبية، كما أن الشرق الأقصى قصي لأنه بعيد عن المراكز الغربية. قبل الشرق الأوسط كان هناك تعبير الشرق الأدنى، وهو لايقل مُصادرة ثقافية عن شقيقه الأول، لأنه أدنى إلى الغرب من الشرق الآسيوي الأبعد".
"الكتاب بالتأكيد مساهمة قيّمة للغاية في مجال الجهود لجعل مجتمعاتنا مُستقلة ثقافياً عن السيطرة الاستعمارية والأمبريالية الغربية، ولحفزها على التعاون الإيجابي في ما بينها.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786148041402
سنة النشر: 2020
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 320
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين