يعد الروائي والقاص الجزائري "واسيني الأعرج" من أغزر الكتّاب وأنشطهم وأكثرهم مماسة إلى التجريب في القصة القصيرة، كما يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي.يستخدم واسيني الأعرج في كتاباته أسلوب المقاطع، وتوظيف اللغة الشعرية، وأسلوب التراعي والمونولوج، وأسلوب...
يعد الروائي والقاص الجزائري "واسيني الأعرج" من أغزر الكتّاب وأنشطهم وأكثرهم مماسة إلى التجريب في القصة القصيرة، كما يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي.
يستخدم واسيني الأعرج في كتاباته أسلوب المقاطع، وتوظيف اللغة الشعرية، وأسلوب التراعي والمونولوج، وأسلوب المشاهد. وفي هذه المجموعة القصصية التي بين أيدينا بعنوان "أحميدا المسيردي الطيب" تتنوّع الفضاءات والمناخات، كما المقتربات الكتابية التي لا تزال تشغل الروائي الجزائري لغاية اليوم. حيث تؤرخ هذه القصص لحقبة تبدو اليوم كأنها تقع على مفترق وقت من الممكن أننا تخلينا عنه، حيث يقول واسيني الأعرج في مقدمة كتابه: "إن هذا الكتاب الذي صدر في طبعته الأولى في دمشق قبل ربع قرن، حرّك وقتها سيف الإيديولوجية إلى وسيلة قمعية ضاربة لكل إبداع". ويصف النقاد العرب هذا الكتاب كأدب يأتي من أرضٍ عُرفت بكتاباتها الفرانكوفونية أكثر من كتاباتها العربية.
هذا ويضم الكتاب سبعة قصص قصيرة نذكر منها: "سقطوا" ، "الحرب لم تبدأ بعد" ، "الماريحا" ، " السقوط الحر" ، "الحلم الذي لا يُهزم" ، "الشفاه اليابسة" ، "كائنات مشوية" ، "متاعب اليوم الآخر" ، "الملك والشاعر" ، "طابور الجياع".