هذه الرواية حفر في الأنوثة يقترب من لغة الجسد والروح معاً، تقتحم من خلاله "وي هيوي" المحذور اجتماعياً وخُلُقياً. تمثل هذه الرواية سيرة ذاتية لفتاة جامعية، عانت الكبت بكل صوره، وأعمال السخرة الجماعية والتدريبات العسكرية للدفاع عن البروليتاريا. فالكاتبة واكبت أيام الفوضى...
هذه الرواية حفر في الأنوثة يقترب من لغة الجسد والروح معاً، تقتحم من خلاله "وي هيوي" المحذور اجتماعياً وخُلُقياً. تمثل هذه الرواية سيرة ذاتية لفتاة جامعية، عانت الكبت بكل صوره، وأعمال السخرة الجماعية والتدريبات العسكرية للدفاع عن البروليتاريا. فالكاتبة واكبت أيام الفوضى وهدر حقوق الإنسان، إبان الثورة الثقافية التي أطلقها زعيم الصين الراحل ماو تسي تونغ عام 1966، والتي لم يسلم منها حتى تمثال بوذا.
وفي ظل هكذا ظروف، شهدت الفتاة تفتح جسدها، وتبرعم الإثارة والتشهي، فكتبت (شنغهاي بيبي)، وأكثرت من الدق على الأوتار الحساسة في الجسد الإنساني وتناوله بانفلات واضح، الأمر الذي عرضها للنقد الشديد.
أما الروائية، فتشبه روايتها هذه بنوع من السيرة الذاتية، حول الرغبة الروحية والجنسية، وتقول: لقد ترعرعت في وسط عائلي محافظ وصارم، وقد قضيت عامي الأول في الجامعة في تدريبات عسكرية. وما حدث لي بعد ذلك كان رد فعل طبيعي جداً. لقد ثرت وتمردت وتحولت إلى الجموح الشديد، وهذا ما كتبت عنه.