أيها الإنسان ، اما حان لك العود إلى الغفور الرحيم ، لتتوب توبة نصوح ترجع بها إلى أصلك وفصلك. أنت تود كل يوم في الأرض حبيباً، وتدب على ظهرها دبيباً ، أتظن أن هادم اللذات لا يهدم جدرانك ، وأن رسول الوفاة والموت لا يزورك كما زار جيرانك ، بلى هو الموت يهلك الوالد والوالد ووما جعلنا...
أيها الإنسان ، اما حان لك العود إلى الغفور الرحيم ، لتتوب توبة نصوح ترجع بها إلى أصلك وفصلك. أنت تود كل يوم في الأرض حبيباً، وتدب على ظهرها دبيباً ، أتظن أن هادم اللذات لا يهدم جدرانك ، وأن رسول الوفاة والموت لا يزورك كما زار جيرانك ، بلى هو الموت يهلك الوالد والوالد ووما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ، إنك ميت وإنهم ميتون ، وأنا لله وإنا إليه راجعون. إلى متى تجر أذيال التصابي وشيبك ينبهك إلى قرب الممات ، وهو ينادي بأعلى الصوت (حي على الذهاب ، حي على الذهاب ). انحنت قامتك ودنت قيامتك ، اراك عل طرف الحمام وأجدك على درب التمام ، لم يبق من عصرك إلا ساعة. وما بعد المشيب إلا بلية أو منية... وكا قال الإمام علي (ع) الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا فإنتبه قبل الممات، وتأهب للعرض يوم القيامة قبل أن تدرك الندامة ، ولا تكن ممن قال : رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيأتيه الجواب كلا ، ولات ساعة مندم.