-
/ عربي / USD
كان كوخ العم توم يقع في حديقة نظيفة مليئة بأنواع الأزهار والرياحين التي تُدخل السرور إلى قلب زوجته "كلو" التي كانت في نفس الوقت الطاهية الرئيسية، والتي كانت تسيطر على كل ما في المنطقة حتى الدجاج والأوز التي تعج بها زرائب آل "شيلبي" كانت تخشاها وترتعد منها خوفاً حين تشاهد وجهها الأبنوسي اللامع من بعيد.
أما العم توم نفسه فكان رجلاً ضخم الجسم عريض المنكبين تدل ملامحه الأفريقية على الإباء وعزة النفس ورجاجة العقل؛ فكان، إلى جانب ما هو عليه من الوداعة والبساطة، محترماً ومحبوباً، كان متديناً حقيقياً.
وعندما أقبلت على كوخه أليزا حاملة ولدها هاري فقد وجدته يصلي في تلك الساعة المتأخرة من الليل، وعندما سمع نقرة الزجاج التي نقرتها أليزا على النافذة نهض من مكانه وفتح الباب فدخلت أليزا وقالت: لقد تركت المزرعة وهربت بولدي هاري أيها العم توم وأيتها العامة كلو، لقد أنقذت ابني من الجحيم الذي ينتظره فقد باعه سيدي لأحد النخاسين!!..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد