أوجد الله تعالى الإنسان في هذه الحياة كي يسير بها برحلة يكون هو الصانع لها من خلال ذاته التي وهبه الله عزّ وجلّ إياها.وهذه الرّحلة لا تتحقق إلا ضمن مشبعاتٍ يرتكز عليها كشاخصات يضعها لنفسه ليكون القائد المفعّل لهذه المرحلة التي جَدّ في السير بها.وبما أنّ هذه القيادة هي الأساس...
أوجد الله تعالى الإنسان في هذه الحياة كي يسير بها برحلة يكون هو الصانع لها من خلال ذاته التي وهبه الله عزّ وجلّ إياها.
وهذه الرّحلة لا تتحقق إلا ضمن مشبعاتٍ يرتكز عليها كشاخصات يضعها لنفسه ليكون القائد المفعّل لهذه المرحلة التي جَدّ في السير بها.
وبما أنّ هذه القيادة هي الأساس في تعبيد طريق الرحلة، تجد أن قدراته الذاتية تختلف عن قدرات الآخرين، فما عليك أيها الجاد النشط إلاّ التّحليق في عوالم ذاتك كأسراب الطيور المهاجرة في جو السّماء... فحلّق في أغوار ذاتك التي بين جنبيك، لتخرج الجوهر السّاكن فيك...
ولعلّي من خلال هذه الرحلة أكون قد سَجّلت بعض ما يختلج في أعماق ذاتي من خلال رحلتي في أغوارها، ولعلّها تكون هاديةً للآخرين في طريق رحلتهم مع ذواتهم.