-
/ عربي / USD
هذا الكتاب محاولة لتسليط الضوء على بعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي عموماً، واللبناني خصوصاً، والتي تقضي على وحدته ومناعته وقدرته على مواجهة التحديات، الداخلية منها والخارجية، كما يتناول الكتاب بعض أوجه الموروث الثقافي السياسي والإجتماعي، الذي يشكل عقبة في وجه بناء مجتمع موحّد حول قيم ومصالح مشتركة هي المبرر الأساس لقيام دولة مستقلة.
يركز الكتاب على دور الإنسان العربي، وخصوصاً النخب العربية، في ضرورة تداركها للعلل والتحديات، وفي رسم الخطط وتنظيم الطاقات وتحفيز القدرات البشرية لبلوغ الغايات.
قدم للكتاب بكلمة الدكتور جورج قرم ومما جاء فيها: "... ما يُميّزه عن الكتابات حول الإصلاح في العالم العربي هو هذه المقاربة الواقعية الموضوعية المبنية على المنطق القانوني الوضعي الحديث، مبرهناً أهميته من جهة، ومديناً لإنحرافاته ومعاييره المزدوجة من جهة أخرى...".
قسّم الكتاب إلى محاور سبعة، قدم خلالها المؤلف دراساته ومقالاته التي تتضمن تحليلات دقيقة من منظوره كأستاذ للقانون الدولي، منها في فوائد الديمقراطية وأخرى في تفسير الفشل العربي في بناء الدولة الحديثة وسوء إستعمال الدين من قبل النخب حتى أصبح عقبة أمام التغيير، ومنها تحليل الوضع اللبناني بما فيه الموقف من المقاومة وقضية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مروراً بموضوعات تخص الدول العربية والعدالة الدولية وإزدواجية المعايير، وقضايا الفساد وضرورة إصلاح المؤسسات العامة، وأخيراً يعود المؤلف إلى إختصاصه في القانون الدولي ليغوص في مشكلة العدالة الدولية فيما خص محاكمة صدام حسين في العراق، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويقدمهما كنموذجين من التصرف غير العقلاني والمخالف لمنطق القانون قامت بهما الولايات المتحدة المسيِّرة للنظام الدولي...
هذا، وقد أشار المؤلف إلى ان محتويات الكتاب كُتبت في ظروف وتواريخ مختلفة بحيث "تتقدم كل محور إشارة مقتضبة إلى محتوياته لجهة الظرف والتاريخ الذي نشر فيه المقال أو ألقيت فيه الكلمة وأبرز المواضيع التي تمت معالجتها بحيث يتمكن القارئ من إختيار المحور أو المقال الذي ينال أولويات إهتمامه".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد