بعض المواقف قد تضطرنا إلى خنق ما حملناه من مبادىء ومشاعر أخلاقية وإنسانية . أقول نضطر ونحن ما برحنا نملك الخيار . لكنّا نفضل رميها والتخلّي عنها في سبيل من نحب ونحن نعتقد بأننا ملزمون بالوفاء والإخلاص إليهم ، مبررون بذلك أفعالنا على أنها الحقيقة ومتطلبات واقعنا ومستلزمات الحق ، وبأن ما فعلناه هو عين الصواب في سبيل نُبلنا وشهامتنا وسمو غايتنا ، إلى التضحية بحريتنا وطمأنينتنا ومصيرنا ، وربما راحة ضميرنا ..
لا يعجب أحدكم إن قلت بأني متأثر بالأدب الروسي الذي بدأ يستهويني ويجذبني منذ مراحل مراهقتي والشباب حتى الكهولة ولهذا أطلق عليّ البعض إسم " باشكوفسكي " ولقد تقبّله بكل طيبة خاطر وفرح ورعشة قلب .
هي روايتي الأولى ولهذا أطلقت عليها اسم " روايتي " ، التي تطلّب تدوينها الكثير من الصبر والإنتظار ، وما كنت لأفعل بدون تحفيز عشرات الأصدقاء والمتابعين على الفيسبوك الذين أكن لهم كل المحبة والإحترام .
لم أعتمد الحديث عنها من خلال الغلاف كما طُلب مني .. أتركها في أمان بين أيديكم من غير أن أنتظر من أحدكم أي حكم أو نقد ، لا مقارنة ولا مقاربة ، لا انحراف ولا اعتدال .