يحوي هذا الكتاب بحث في موضوع الكون في القرآن الكريم الذي نسجت حوله أفكار العلماء للكشف عن أرجائه والتعرف على أسراره.فنحن اليوم في عصر حوى المتناقضات، فكان زماناً معقداً تشابك فيه الإيمان والإلحاد، وانغمست البشرية في دوامة من المادية والشهوات، واتخذ العلم طريقاً للمكاسب...
يحوي هذا الكتاب بحث في موضوع الكون في القرآن الكريم الذي نسجت حوله أفكار العلماء للكشف عن أرجائه والتعرف على أسراره. فنحن اليوم في عصر حوى المتناقضات، فكان زماناً معقداً تشابك فيه الإيمان والإلحاد، وانغمست البشرية في دوامة من المادية والشهوات، واتخذ العلم طريقاً للمكاسب الخاصة فأصبحت في جاهلية دونها الجاهلية الأولى، وعم الفساد والظلم وفرغت قلوب الناس من الإيمان الذي هو أساس كل شيء، إذ أن كل مادة من مواد الكون إذا دقق فيها العقل السليم وبحثها بحثاً وافياً وجد فيها القدرة الهائلة والتنظيم الحكيم والإبداع المدهش الذي لا يستطيع أن يحدثه مخلوق مهما كانت إمكانياته، بل إنه يقف أمام معظم ما فيها عاجزاً عن فهمها حق الفهم.
لذلك، دخل الدكتور شبر الفقيه في هذا الميدان لأبرز حقيقة القرآن الكريم وآياته العلمية المتفقة مع الفطرة، ليقدم رسالة علمية على قدر فهمنا في هذا الموضوع يبين فيها حديث القرآن الكريم عن آثار الله تعالى خالق كل شيء الذي هو أساس الحضارة والتقدم العلمي مستعرضاً الأفكار والنظريات المدونة حول الكون إبتداءً من الحضارات الأولى إلى عصرنا الحاضر.