شارك هذا الكتاب
نوادر أبي نديم
(0.00)
الوصف
نسي الجميع اسمه الأصلي، لكن ذكر كنيته "أبو نديم" يبعث البسمة فوراً إلى الشفاه.أبو نديم شخصية طريفة سريعة الالتصاق بالذاكرة، قريبة إلى القلوب، محببة إلى النفوس، إن التقيته مرة سعيت إليه مرات ومرات طلباً للاستمتاع بجلساته وحديثه الخفيف الذي يبعد الهم عن القلب ويبلسم الأحزان....
نسي الجميع اسمه الأصلي، لكن ذكر كنيته "أبو نديم" يبعث البسمة فوراً إلى الشفاه.
أبو نديم شخصية طريفة سريعة الالتصاق بالذاكرة، قريبة إلى القلوب، محببة إلى النفوس، إن التقيته مرة سعيت إليه مرات ومرات طلباً للاستمتاع بجلساته وحديثه الخفيف الذي يبعد الهم عن القلب ويبلسم الأحزان. لا يحتاج أبو نديم إلى مبرر كي يبدأ سيل طرائفه ونوادره التي لا تنتهي.

لكنه في أكثر الأحايين ينتظر أن يذكر أحدهم موضوعاً ما حتى يبادئه بالقول: على سيرة هالموضوع خذ هذه النكتة، ثم يبدأ بسرد مجموعة من النكات المرتبطة بنفس الموضوع وليس هناك من موضوع يخلو من نكات تناسبه، يسردها أبو نديم عند ذكره.

يبدأ أبو نديم النكتة فتبدأ الضحك مع بداية النكتة على عكس الكثيرين الذين لا يضحك المرء إلا لطرافة نهاية القصة التي يروونها. إن أسلوب روايته للنكتة بحد ذاته نكتة، إن أداء النكتة بالنسبة إليه هو الأساس، وهو فن قائم بذاته.

أبو نديم تدل ملامحه على أنه قد قارب الستين من عمره لكنه يرفض أو بالأحرى يصر على رفض الاعتراف بهذه الحقيقة ولا يكتفي بنفيها لفظاً بل فعلاً، فهو لا يعاشر الكهول ولا العجائز بل يصر على معاشرة الشباب والصبايا، وما أكثر ما يقبلون عليه ويتقربون منه طمعاً في الاستماع إلى حديثه وطرائفه.

فإذا أرادوا مغادرة مجلسه وخطر في بال أحدهم أن يثير أعصابه ولا يستمع إلى حواره الغاضب كما استمع إلى حواره الضاحك، اكتفى بأن قال له: بخاطرك عمو". وهنا يبدأ سيل من التحدي لهؤلاء الشباب بأنه أصبى منهم جميعاً وأقوى في كل أمر من أمور الدنيا وفي مظهر من مظاهر الصحة والقوة، فهو يتحداهم في سباق الركض أو رفع الأثقال، أو "الكباش" وهي اللعبة التي يحاول كل واحد فيها إسقاط يد الخصم بقوة أعصابه وغير ذلك، وألحق يقال إنه كثيراً ما يكون هو المنتصر في هذه التحديات.

وأخيراً هو الأول دائماً في تقديم أية خدمات تتطلبها أو تحتاجها المجموعة التي حوله والمقربة إليه، ويصعب أن يطلب أحدهم خدمة منه ويرده خائباً، فهو يسعى إلى تأديتها مهما بلغت من الصعوبة بل حتى لو لزم الأمر مقابلة أولي الأمر لسار إليهم دون خجل أو وجل ودون أن يفارق التهذيب كلمته الحلوة الضاحكة.

وهذا الكتاب يضم كماً من نوادر أبي نديم، وهدفه رسم الضحكة على ثغر القارئ.
التفاصيل
الناشر: دار البحار

 

سنة النشر: 1992
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 128
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين