ولد الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز في بلدة صغيرة قرب "بورتسموث" العام 1812، أمضى معظم طفولته في لندن ودخل المدرسة في التاسعة من عمره. لكنه انقطع عن التعلم في سن الثانية عشر عندما سجن والده بسبب الديون المتراكمة عليه، واضطر، كي يعيل نفسه إلى العمل في معمل لصناعة صباغ الأحذية...
ولد الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز في بلدة صغيرة قرب "بورتسموث" العام 1812، أمضى معظم طفولته في لندن ودخل المدرسة في التاسعة من عمره. لكنه انقطع عن التعلم في سن الثانية عشر عندما سجن والده بسبب الديون المتراكمة عليه، واضطر، كي يعيل نفسه إلى العمل في معمل لصناعة صباغ الأحذية والمواقد، هذه الظروف التي نشأ فيها ديكنز ولّدت في نفسه شعوراً بالقهر والهجر لازمته طوال حياته. وقد صوّر تجارب طفولته، بتعديل طفيف، في روايته الخالدة، "ديفيد كوبرفيلد"، الذي تحدث فيها عن نفسه ولكن باسم جديد اسم "إدوارد" هذا الرمز الذي جسد فيه عذابه ومعاناته ليس مع الفقر ولكن مع رموز جديدة جسدت القوة والسيطرة والبطش، فمع زوج أمه الجديد ذاق مرارة الحياة وآلامها، هذا الرجل وأخته استطاعا بفضل شخصيتهما القوية أن تجعلا أمه على والدته صاحبة الشخصية الضعيفة التي تسوقها الكلمات المعسلة تقوم بما يريدان. ولكن هل لهذه المعاناة أن تدوم؟ وهل سيد "إدوارد" ملاذاً يلجأ إليه من عذابه من بيت والدته؟ هذا ما سيقرأه الناشئ من هذه القصة المزدوجة اللغة "الإنكليزية والعربية" والتي استطاع فيها "شارل ويكنز" أن يسلط الضوء على الحالة الاجتماعية التي سادت الحياة في لندن في أواسط القرن التاسع عشر.